أصدرت محكمة سعودية قراراً يقضي بإعدام سيدة سعودية تورطت باختطاف ثلاثة أطفال رضع قبل أكثر من عشرين عاما في حوادث منفصلة، والاحتفاظ بهم قبل أن يتم افتضاح أمرها ويعودوا لعوائلهم الحقيقية شبانا.
وقالت صحيفة ”سبق“، إن المحكمة الجزائية في الدمام، قضت بالقتل تعزيرا (الإعدام) على الخاطفة، والحكم بالسجن للمتهمين الآخرين في القضية.
وأكد المحامي السعودي المتابع للقضية، سعد بن شايع، صدور حكم الإعدام بحق الخاطفة، والسجن لمدة 25 عاما للمتهم اليمني في القضية.
والأحكام الصادرة أولية، ويمكن للمتهمين الطعن فيها، فيما يمتلك المحكومون بالقتل تعزيرا، فرصة عدم تنفيذ الحكم فيهم فيما لو تنازل المدعون (المخطوفين وعوائلهم) عن حقهم في القضية.
وكانت النيابة العامة السعودية قد طالبت في أبريل/نيسان الماضي، بإعدام الخاطفة واسمها مريم، واثنين من شركائها في القضية المثيرة ذاتها بعد انتهاء التحقيقات مع جميع أطرافها، وتوجيه الاتهام إلى خمسة متهمين، أحدهم يقيم خارج المملكة، وطالبت النيابة العامة باسترداده بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول).
وظهرت القضية للسطح أول مرة في شباط/فبراير الماضي بصدور بيان لشرطة المنطقة الشرقية يفيد بالقبض على سيدة سعودية خمسينية متهمة بحوادث خطف أطفال رضع قبل نحو عقدين، لتكشف الفحوصات الطبية أن ثلاثة شبان يعيشون معها ينتسبون لعائلات سعودية أخرى عادوا إليها بعد كل تلك السنين.
وتمت عملية خطف نايف القرادي، وهو أكبر المخطوفين، في مستشفى القطيف قبل نحو 26 عاما، حيث انتحلت المتهمة صفة ممارسة صحية، ودخلت على أم نايف الحقيقية فأخذت منها الطفل بحجة التطعيم.
كما قامت الخاطفة بخطف يوسف العماري من جانب أمه وهي نائمة في مستشفى الدمام قبل نحو 23 عاما، فيما تم خطف موسى الخنيزي قبل نحو 20 عاما من مستشفى الدمام أيضا.
وعاد الشبان الثلاثة إلى عوائلهم قبل أشهر فقط لتتكشف تباعا تفاصيل واحدة من أغرب قصص خطف الأطفال في العالم.