كشفت عدد من الدراسات الجديدة، أن الإصابة بفيروس “كوفيد-19″، حتى لو كانت الأعراض خفيفة جداً، تؤدي إلى مناعة لا يمكن قهرها بسهولة.
وبالرغم أن ذاكرة خلايا المناعة قد لا تحفظ جميع أنواع الجراثيم، إلا أنها طبقاً لتلك الدراسات تجتهد بشكل جاد لدرس خصائص فيروس كورونا المستجد، على جهة الخصوص.
كما أن الأجسام المضادة، وخلايا “B” و”T” قادرة على تذكر الفيروس الجديد، بعد أشهر عدة من تعافي المصاب.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس، أنه على الرغم من أن العلماء لم يقطعوا بطول الفترة التي قد يستغرقها تعرف خلايا المناعة على الفيروس، لتكون جاهزة لصده، في حال هاجم الجسم مجدداً؛ إلا أنهم يرون أن قدرة تلك الخلايا على تذكر الفيروس كافية وحدها لطمأنتهم.
كما اعتبروا ذلك تأكيداً لأنها ستقوم بدور أكبر وأكثر فعالية في التصدي للفيروس إذا حاول إصابة المتعافي مرة ثانية.
وفي سياق متصل، أعلن أمس عن إصابة وزير داخلية الفلبين إدواردو آنو، بالفيروس للمرة الثانية؛ قالت عالمة المناعة في جامعة واشنطن الدكتورة ماريون بايبر إنه لا يمكن تأكيد مناعة المتعافي ضد الإصابة الثانية إلا إذا صادف الأطباء متعافين تعرضوا للعدوى مجدداً، ونجحت مناعتهم في تدمير الفيروس المُغير.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون بمستطاع العلماء تكذيب مزاعم القائلين إن الفيروس يصيب خلايا جهاز المناعة بـ”الأمنيزيا” (داء النسيان)، ما يجعل المتعافي منه عرضة للإصابة الثانية.
وسيتطلب الأمر مزيداً من الدراسات المعمّقة في شأن أداء الأجسام المضادة، التي هي في حقيقتها بروتينات، وليست خلايا تنبض بالحياة، لذلك فإن لها عمراً افتراضياً لا تستطيع تجاوزه.
كما أنها لا تستطيع استنساخ نفسها لتزيد عددها لمواجهة الفيروس الذي قاومته في بداية الأمر