قد تشعر بالصدمة عندما تعرف أن الهواتف المحمولة التي بالكاد تترك أيدينا تحمل بكتيريا أكثر 10 مرات من مقعد المرحاض. نعم إنه حقيقي والرقم صحيح والسبب في ذلك هو أننا نحتفظ بهواتفنا طوال الوقت ولا نتركها أبدًا ونادرًا ما نهتم بتنظيفها، لذلك ، فهي بيئة خصبة جدًا لجميع أنواع الجراثيم. في حين أن البكتيريا الموجودة في هواتفنا المحمولة يمكن أن تسبب بعض المشاكل إذا تم نقلها إلى أعيننا أو أنفنا أو فمنا ، فهناك أشياء أخرى يمكن العثور عليها على سطح الهواتف المحمولة وتسبب طفح جلدي يزعج مزاجنا بشدة.
وتأتي هذه الأشياء في صورة عرق، إفرازات زيتية وبقايا مكياج، يمكن أن تتسبب في سد مسام البشرة.
وفي السياق ذاته قالت طبيبة الأمراض الجلدية دكتور ايستي ويليامز لموقع هفنغتون بوست “حال تراكمت أي من هذه الأشياء على الهاتف، فيمكن أن يؤدي ذلك من الناحية النظرية إلى انسداد المسام، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور مشكلة حب الشباب، لكن ليس بسبب البكتيريا”. ورغم أن الهاتف المحمول قد لا يكون السبب الوحيد وراء مشكلات البشرة التي تعانين منها، إذا كان الطفح الجلدي على شكل عنقود على أحد جانبي الوجه، لكن لا يمكن إعفاؤه تماما من المسؤولية، حيث إنه قد يتسبب في حدوث تلك المشكلة بشكل أو بآخر.
بينما أوضحت طبيبة الأمراض الجلدية دكتور آمي ويكسلر “ان كنتِ من النوع الذي يداوم على استخدام الهاتف المحمول ويبقى نتيجة لذلك ملاصقا لوجهك لفترة طويلة، فلك أن تعلمي أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى إفراز عرق، تهيج وسد المسام”. وأضافت آمي “فما يحدث بشكل مؤكد هو أن كل الأوساخ التي توجد على هاتفك وكذلك على وجهك تتم محاصرتها ومن ثم دفعها لداخل الجلد، ما يؤدي لحدوث طفح جلدي”. وختم الخبراء والأطباء في الأخير بقولهم إن أفضل طريقة يمكن التصدي بها لخطر حدوث الطفح الجلدي هي المداومة على تنظيف الهاتف المحمول باستمرار عبر حكه بالكحول، كما ينصح بتنظيف البشرة عقب استخدام الموبايل حال كان يتم استخدامه كثيرا.