تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ إعفاء الدولة211 مواطناً من المتقاعدين وأسر المتوفين من سداد مستحقات القروض السكنية في أبوظبي، وتواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هاتفيا مع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، إضافة إلى التأكيد على أن السلام والتسامح هما نهج دولة الإمارات التي تهدف لنشر السلام ومساعدة الشعوب إنسانياً وإغاثياً.
فتحت عنوان “صناعة السعادة”، أكدت صحيفة “الوطن” أن تحقيق السعادة كهدف سام ونبيل، ومدى التقدم في هذا الميدان من معايير تطور وازدهار الأمم ونهضتها، وتعطي الصورة الحقيقية لقوة المشاريع الوطنية والأفكار والخطط الكبرى التي تلامس بشكل مباشر حياة المواطن ومطالبه وجعله يعيش الرفاهية والراحة، ولاشك أن تحول السعادة إلى عنوان رئيسي لمسيرة وطن يؤكد بصورة جلية أنها حاضرة وأمر واقع في جميع الميادين والمحافل وتنعم بها جميع شرائح المجتمع، وهو ما يبين حرص القيادة الرشيدة على تأمين الأمان الاجتماعي الذي يقوم على ركائز كبرى تعتبر حلماً كبيراً في الكثير من الدول حول العالم، لكنه برعاية القيادة ومواكبتها لكل ما يرفد سعادة المواطن ويحقق له الطمأنينة والأمان بات نعمة يلمسها الجميع.
وأشارت إلى أنه من هنا تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بإعفاء 211 مواطناً من المتقاعدين وأسر المتوفين من سداد مستحقات القروض السكنية في أبوظبي، التي بلغت 208 ملايين درهم لتوفير الحياة الكريمة والاستقرار الأسري لجميع الأسر ودعمها ومراعاة لظروفها بطريقة إنسانية وحضارية تضع مصلحة وراحة المواطن فوق كل اعتبار.
وقالت إن أبوظبي عاصمة لوطن أكد دائماً أن رعاياه في طليعة كل توجه، وللمزيد من سعادتهم فإن جميع الخطط والاستراتيجيات الوطنية تراعي في المقام الأول ضمان الحياة الكريمة والسعيدة عبر متابعة أدق التفاصيل التي تتعلق بحياة المواطن ووضعه واستقراره، ومنها تأمين المسكن الحضاري والمناسب الذي يعد من أولويات تلك السعادة، ولمضاعفتها فإن المكرمة السامية تستهدف شرائح لها وضع خاص كالمتقاعدين وأسر المتوفين المكلفين بسداد قروض مستحقة، وهذا يعكس الاهتمام الكبير من القيادة لجميع الفئات وأخذ أوضاعها بعين الاعتبار وإصدار ما يلزم من القرارات التي تحرص عليها قيادتنا الرشيدة مراعاة لأوضاع الجميع وبما يضمن راحتهم ورفاهيتهم وسعادتهم.
وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن مسيرة الرفاه لأبناء الوطن لم تعرف الحدود يوماً، وكل يعمل على تعزيز ما يتعلق بحياة المواطن من أمن اجتماعي واقتصادي وصحي وغيره، هي مشاريع لا تتوقف، ودائماً هناك دعم وقرارات حكيمة من قيادتنا الرشيدة التي تواكب برؤى بعيدة حياة المواطنين وتعمل على تعزيز كل المقومات لينعم أبناء الوطن بالعيش الكريم ودعم جعل السعادة مرادفاً قوياً ونهجاً راسخاً في الإمارات.
من جهتها وتحت عنوان “حديث القائد للرائد”، قالت صحيفة “البيان”: “إن وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وبداية عمله فيها مع نخبة عالمية من رواد الفضاء الروس والأمريكيين وغيرهم، يؤكد أن أهم ما يميز دولة الإمارات عن غيرها، إصرار قيادتها الرشيدة على تحويل الأحلام إلى حقائق وإنجازات يشهدها العالم كله، وهذا نهج قيادتها التي لا تعترف بالمستحيل، ولا ترضى للقمم بديلاً”.
وأشارت إلى أن المنصوري وصل، وبدأ على الفور العمل على المحطة، ليأتيه اتصال من القائد الذي أطلق الحلم على أرض الواقع، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحدث هاتفياً مع المنصوري، ليهنئه بوصوله بحفظ الله ورعايته إلى محطة الفضاء، في إنجاز تاريخي لدولة الإمارات، والأمتين العربية والإسلامية، وليبلغه تهاني أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنيات سموه له بالتوفيق، في أول رحلة إماراتية مأهولة إلى الفضاء وقال سموه ” تحدثت اليوم مع أول رائد فضاء إماراتي، وأول عربي يصل لمحطة الفضاء الدولية، هزاع المنصوري، إنجازنا وطني، ورحلتنا عربية، وغايتنا أن نقول للأجيال العربية، إن القادم أفضل، ولا مستحيل، ولا سقف إلا ما نضعه فوق رؤوسنا”.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد على أن المنصوري بداية، وليس نهاية، قائلاً سموه: ” أنت فخر شعب الإمارات، وأنت الأول، والأول دائماً يُذكر، ولكني أبشرك أن طوابير من بنات وأبناء الإمارات سيتبعون خطواتك لاستكمال المسيرة”.
وأكدت ” البيان” في ختام افتتاحيتها أنها البداية لمسيرة الإمارات الطويلة على الأرض وفي السماء، من المحطة الدولية إلى مسبار الأمل، إلى كوكب المريخ، وتستمر المسيرة لدولتنا التي لا حدود لطموحاتها، ولا تعرف المستحيل.
من ناحيتها وتحت عنوان “السلام رسالتنا أرضاً وفضاء”، أكدت صحيفة “الاتحاد” أن السلام رسالة متكاملة الأركان لنهج الإمارات العربية المتحدة ليس على الأرض فقط وإنما في الفضاء أيضاً من تحية رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري بإطلاق عصر جديد لمساهمة الدولة في علوم الفضاء، إلى التفاؤل ببداية مرحلة جديدة لتحول المنطقة مركزاً حضارياً في السنوات المقبلة، اختصرت كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشكلات المنطقة، وحلولها أيضاً عبر المسار السياسي.
وتابعت الأزمات معروفة من فلسطين إلى اليمن وسوريا وليبيا، وتصاعد ظاهرة الإرهاب والتطرف عبر دعم “دول مارقة “، واستمرار انتهاكات إيران لسيادة الدول الأخرى سواء بشكل مباشر أو من خلال ميليشياتها. والمطلوب إعادة النظر في أسباب تعثر الجهود الدولية في حل النزاعات، والتوصل إلى عمل متعدد الأطراف من أجل تعزيز السلام والأمن والتوصل إلى حلول مستدامة. وأضافت رسالتنا في السلام أكدت على التسامح ليس من منطلق وثيقة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبوظبي فحسب، وإنما من اعتمادها نهجاً ثابتاً لدفع التنمية إلى الأمام وبناء مستقبل مشرق بمشاركة فاعلة من الشباب ودور محوري للمرأة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “هدفنا نشر السلام ومساعدة الشعوب إنسانياً وإغاثياً. ومستمرون في جهودنا لتحقيق الاستقرار في منطقتنا التي عانت الكثير. ولن نسمح للدول الراعية للإرهاب بأن تنجح في عرقلة الحلول السلمية. بل سننتصر في تغليب الحل السياسي، وسنستعيد حقوقنا في استعادة جزرنا الثلاث المحتلة “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” مهما طال الزمن”.