رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

موقف محمد صلاح من التعاقد مع عمر مرموش

كشف تقرير صحفي، عن موقف المصري محمد صلاح، مهاجم...

الدوري القطري .. الأهلي يتجاوز أم صلال

تغلب الأهلي على نظيره أم صلال، بنتيجة 3-0، مساء...

الفشار للنساء.. بين الفوائد والأضرار

الفوائد الصحية للفشار للنساء الفشار أو البوب كورن ليس مجرد...

الدوري الألماني (11): بوروسيا دورتموند يستضيف فرايبورغ

خاص- الإمارات نيوز تقام اليوم، السبت، ست مباريات ضمن منافسات...

الدوري الإيطالي (13): ميلان وجوفنتوس في قمة ساخنة

خاص- الإمارات نيوز يفتتح فريقا هيلاس فيرونا وإنتر ميلان، مباريات...

تبعد 12 مليار سنة ضوئية.. اكتشاف مجرة تشبه مجرتنا درب التبانة

توصل علماء الفلك، إلى وجود مجرة بعيدة تشبه بشكل مدهش مجرتنا درب التبانة، وقالوا إنها تبدو وكأنها حلقة شبه مثالية من الضوء في الفضاء

وعثر العلماء، من معهد ماكس بلانك، على المجرة على بعد 12 مليار سنة ضوئية من الأرض، باستخدام مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري (تحت المليمتري الكبير في تشيلي، المعروف باسم مرصد ألما).

وضوء المجرة، يستغرق أكثر من 12 مليار سنة للوصول إلينا ونراها عندما كان عمر الكون 1.4 مليار سنة فقط

وأطلق على المجرة أسم “SPT0418-47″، وهي غير فوضوية بشكل مدهش، وتتناقض مع النظريات التي تقول إن جميع المجرات في الكون المبكر مضطربة وغير مستقرة، وفقا لعلماء الفلك

ويظهر الاكتشاف، أن الهياكل في مجرتنا درب التبانة والمجرات الحلزونية الأخرى كانت موجودة بالفعل منذ 12 مليار سنة عندما كان الكون شابا، كما يقول المؤلفون

وبينما لا يبدو أن المجرة التي درسها علماء الفلك لها أذرع لولبية، إلا أن لها على الأقل سمتان مميزتان لمجرة درب التبانة، وهما: قرص منتفخ ودوار

والانتفاخ هو المجموعة الكبيرة من النجوم المكدسة بإحكام حول مركز المجرات الحلزونية، وينظر إليها على أنها نقطة بيضاء في مجرة درب التبانة

وهذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها انتفاخ في وقت مبكر من تاريخ الكون، ما يجعل “SPT0418-47” الشكل الأكثر بعدا لمجرة درب التبانة

ومن جهته يقول المؤلف المشارك فيليبو فراتيرنالي: “كانت المفاجأة الكبرى هي اكتشاف أن هذه المجرة تشبه في الواقع إلى حد كبير المجرات القريبة، على عكس كل التوقعات من النماذج والملاحظات السابقة الأقل تفصيلا

وأضاف عالم الفلك من جامعة غرونينجن في هولندا إن المجرات الفتية في الكون المبكر لا تزال في طور التكوين

وأدى ذلك إلى توقع الباحثين أن يكونوا فوضويين ويفتقرون إلى الهياكل المميزة النموذجية للمجرات الأكثر نضجا مثل درب التبانة

وتعد دراسة المجرات البعيدة مثل “SPT0418-47” أمرا أساسيا لفهمنا لكيفية تشكل المجرات وتطورها

وهذه المجرة بعيدة جدا، نراها عندما كان عمر الكون 10% فقط من عمره الحالي لأن ضوءه استغرق 12 مليار سنة للوصول إلى الأرض

ومن خلال دراسة المجرة، فإننا نعود إلى الوقت الذي كانت فيه هذه المجرات الصغيرة بدأت للتو في التطور، وفقا لفريق البحث

ونظرا لأن هذه المجرات بعيدة جدا، فإن الملاحظات التفصيلية باستخدام أقوى التلسكوبات تكاد تكون مستحيلة حيث تبدو المجرات صغيرة وخافتة

وتغلب الفريق على هذه العقبة باستخدام مجرة قريبة كعدسة مكبرة قوية، وهو تأثير يُعرف باسم عدسة الجاذبية

وفي هذا التأثير، يشوه سحب الجاذبية من المجرة القريبة وينحني الضوء من المجرة البعيدة، ما يجعله يبدو مشوها ومضخما

وسمح هذا لمرصد ألما المتمركز في الأرض برؤية الماضي البعيد بتفاصيل غير مسبوقة

وتظهر المجرة البعيدة ذات العدسة الجاذبية كحلقة شبه مثالية من الضوء حول المجرة القريبة، وذلك بفضل محاذاة شبه دقيقة

وأعاد فريق البحث بناء الشكل الحقيقي للمجرة البعيدة وحركة غازها من بيانات ألما باستخدام تقنية نمذجة حاسوبية جديدة

ومن جهته قال ريزو: “عندما رأيت لأول مرة الصورة التي أعيد بناؤها لـ “SPT0418-47″، لم أصدق ذلك: كان صندوق الكنز ينفتح”

وأوضحت سيمونا فيجيتي، المؤلفة المشاركة من معهد ماكس بلانك، إنه كان “محيرا”، حيث قالت إنه القرص المجري الأكثر تنظيما الذي لوحظ منذ بدايات الكون

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية: “هذه النتيجة غير متوقعة تماما ولها آثار مهمة على كيفية تطور المجرات”

ومع ذلك، على الرغم من أن “SPT0418-47” يحتوي على قرص وميزات أخرى مشابهة لتلك الموجودة في المجرات الحلزونية التي نراها اليوم، إلا أن الفلكيين يتوقعون أن تتطور إلى مجرة مختلفة تماما عن مجرة درب التبانة، وتنضم إلى فئة المجرات الإهليلجية

ويلفت هذا الاكتشاف غير المتوقع إلى أن الكون المبكر قد لا يكون فوضويا كما كان يُعتقد سابقا ويثير العديد من الأسئلة حول كيفية تشكل مجرة جيدة التنظيم بعد وقت قصير من الانفجار العظيم

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي