طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن، بإعلان تدابير قوية وحاسمة للتعامل مع ناقلة النفط “صافر”، والقضاء على الخطر الذي تشكله، معتبرة أنها تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره.
جاء ذلك في كلمة مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، “عبد الله المعلمي”، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المنعقدة افتراضيا بشأن الحالة في اليمن، والوضع الخطير المرتبط بناقلة النفط “FSO Safer” والتهديدات المحدقة التي تشكلها هذه الناقلة على البيئة، وعلى سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن “ناقلة النفط العائمة المذكورة والمخاطر الجسيمة المرتبطة بها تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره، فهي تقع بالقرب من باب المندب الذي يعد ممرا حيويا للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا”.
ودعا، وفق صحيفة “سبق” السعودية، إلى عدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة، إذ يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن تأمين سلامة وأمن المنطقة، وفق قوله.
وأوضح السفير “المعلمي” أن “الأخطار الناجمة عن الوضع الحالي تشمل إمكانية حدوث تسرب نفطي يزيد على مليون لتر، كما تشمل أيضا إمكانية إغلاق ميناء الحديدة أشهرا عدة، ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يتزود بها الشعب اليمني، وتعرض صناعة صيد الأسماك في المنطقة لأضرار جسيمة”.
وشكك في خطط الحوثيين ونواياهم، معربا عن “إدانة المملكة للأعمال غير المسؤولة لمليشيا الحوثي التي تسببت في وضع ناقلة النفط (FSO Safer) في المقام الأول”، مؤكدا أن “هذه المليشيات ما زالت تواصل استغلال الكارثة المحتملة للناقلة لابتزاز العالم من أجل تحقيق أجندتهم السياسية”.