خاص
اعتاد الجمهور العربي صبيحة كل يوم، على متابعة فقرات ممتعة وشيقة من برنامج قناة العربية الصباحي “صباح العربية”، الذي يعطي المشاهدين دفعة معنوية، ويبرز أهم الموضوعات الاجتماعية والثقافية، ويتناول شتى مجالات الحياة من اقتصاد وفن ورياضة وسياسة وأخبار عالمية.
الإمارات نيوز استضافت ثلاثة من أبرز نجوم “صباح العربية”، للحديث عن أمور تتعلق بالبرنامج وعن بعض الجوانب الشخصية:
شربل أبو ديوان: علاقتي أخوية مع الجميع.. والنشاط على السوشيال ميديا سلاح هام
بدأ الإعلامي اللبناني “شربل أبو ديوان” عمله في الإعلام منذ أكثر من 13 سنة، فبعد تخرجه من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية ببيروت، انتقل إلى أبوظبي حيث يعمل والده، ويقول: “انضممت إلى mbc العربية عام 2005، علمت في البداية في قسم تحرير برنامج الاستفتاء، وقدمت بعدها أخبار الطقس، وكانت تجربة جميلة ومهمة جدا، ثم انتقلت إلى صباح العربية وعملت ضمن فريق الإعداد وكمراسل وأجريت مقابلات فنية وتغطيات”.
وعن علاقته بزملائه في “صباح العربية”، يوضح: “أنا قريب من الكل في برنامجنا، ولميس ومروة كأخواتي، مروة مقدمة البرنامج الرئيسية، ونعيش معا جوا من المرح والنكت المهضومة، وأحيانا توجد أخطاء، لكن دائما تعالجها مروة بسرعة بديهتها”.
ويضيف حول المواقف الطريفة التي تعرضوا لها: “مررنا بالعديد من الأخطاء الطريفة والمواقف المضحكة، حيث ظهر في إحدى المرات ضيف من فقرة معينة للحديث عن فقرة أخرى، لكن مروة بسرعة بديهتها تداركت الأمر”.
وحول مسألة الاستيقاظ الباكر، يقول: “أنا لا أنام باكرا، لكني أستيقظ باكرا، في العادة لا أنام قبل الواحدة صباحا، لكني أستيقظ في السابعة كل يوم، وأعوض الأمر ظهرا، حيث أنام حتى أنال قسطا من الراحة”.
وينصح “أبو ديوان” الإعلامي بأن يكون ناشطا دائما على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت الطريق الأسرع لانتقال الخبر، ويوضح: “رغم الإيجابيات إلا أن لها سلبيات كثيرة، حيث أصبح الجميع مراسلين يطلقون الأخبار، لذا يجب تحري المصداقية واختيار المصادر بدقة، وبشكل عام يجب التسلح بالثقافة والقراءة، وأن يتابع الإعلامي كل شاردة وواردة عبر السوشيال، حتى يلم بكل ما يدور حوله في شتى المجالات”.
وحول انعكاس الوضع في ظل كورنا على برنامج “صباح العربية”، يجيب: “تواجدنا كل يوم في المحطة، وأصبحنا نستضيف أشخاصا من منازلهم، انقسمنا إلى قسمين في الإعداد، وكل قسم يداوم مدة أسبوع، لكن مروة تواجدت كل الفترة على الهواء، والضيوف حتى الآن يظهرون عبر سكايب”.
واختتم بالحديث عن شخصيات قابلها وتركت أثرا كبيرا لديه: “قابلت الكثير من الممثلين والنجوم.. باولو كويللو أجريت معه مقابلة تركت لدي أثرا لا ينسى، فهو شخصية مقربة ومحببة وكأنه قريب منك ويعرفك منذ زمن”.
لميس إبراهيم: مهنتنا شبيهة بمهنة المغني.. والتدريب ضروري للغاية
من جهتها، أشارت الإعلامية الفلسطينية “لميس إبراهيم” في بداية الحوار، إلى أن طموحها بأن تصبح مذيعة بدأ منذ عمر 6 سنوات، وكانت لغتها العربية جيدة جيداً لدرجة أنها كانت تتكلم باللغة الفصحى في البيت، متأثرة ببرامج الأطفال.
وأوضحت حول بداياتها: “عندما دخلت المدرسة كان المدرسون يثنون على قراءتي ويشجعوني لأصبح مذيعة، وفعلاً درست الإعلام وتخرجت من جامعة بيرزيت في رام الله، ثم انتقلت إلى دبي وعملت في قناة العربية في برامج الطقس، ولي الآن 6سنوات تقريباً في القناة، وفي بداياتي عملت في تلفزيون فلسطين ببرامج مختلفة، فنية وثقافية وبرامج مسابقات ومنوعات، وقبلها عملت بالراديو لمدة سنتين”.
وتحدثت “لميس” عن أهمية التطوير بالنسبة للإعلامي، وقالت: “على الإعلامي أن يطور نفسه من خلال القراءة دائماً، ويجب أن يكون ملماً بكل ما هو حوله من مواضيع ومستجدات ليعرف كيف يخوض في أي حديث يفتح أمامه”.
وأضافت: “أشبه عملنا بعمل المغني لأن عملنا يعتمد على الصوت، التدريب مهم جداً فالصوت مثلاً يجب أن يصدر من الصدر وليس من الأنف كي لا يكون مزعجاً، لذا أنصح الإعلاميين بأن يقوموا بتدريبات التنفس ومخارج الحروف، فالحنجرة تتعطل ما لم يتم تدريبها”.
كما تحدثت عن مواقف محرجة تعرضت له على الهواء، وقالت: “في إحدى المرات توقف الأوتو كيو أمامي واضطررت للارتجال في الكلام.. نسيت اسم زميل لي أكثر من مرة وكنت على الهواء مباشرة.. وذات مرة على الهواء أيضاً جاوبت زميلة لي باللغة الانكليزية، ونحن في قناة عربية”.
وعن دور الجمال في وصول المذيعات، أشارت “لميس” إلى أن الجمال ليس شرطا لنجاح المذيعة، فليست كل فتاة جميلة صالحة لأن تكون مذيعة، لأن المذيعة أكثر بكثير من مجرد فتاة جميلة.. الاعتماد على الشكل، كما في بعض القنوات، خطأ كبير، لأن هذا يظلم المذيعة ويضعها في إطار سطحي.. هناك مذيعات لا يتمتعن بالجمال ولكن يعتبرن من أنجح المذيعات في العالم مثل أوبرا وينفري”.
واختتمت بالحديث عن تجربتها في “صباح العربية”، قائلة: “لم أكمل السنة في صباح العربية، أحب التنوع، فالضيوف منوعون وليسوا سياسيين، حيث نستضيف أطباء وفنانين وأطباء نفسيين وأخصائيي تغذية.. تجربة رائعة جدا وسعيدة للغاية لتواجدي في البرنامج”.
مروة فهمي: البرامج الصباحية لها عمر معين وأطمح لبرنامج خاص بي
أما الإعلامية المصرية “مروة فهمي”، فكانت انطلاقتها من تلفزيون عجمان، حيث كانت تقدم برنامجا اسمه “على كيفك” لمدة ثلاث سنوات تقريباً، تعلمت فيه كيفية الوقوف أمام الكاميرا، وأضافت خبرات عملية إلى دراستها في مجال الإعلام.
وتحدثت عن بداياتها قائلة: “بعد برنامج على كيفك سنحت لي الفرصة لأعمل في قناة العربية كمذيعة لنشرة الأحوال الجوية، وبقيت لمدة 4 سنوات، وكان يعتمد عملي على الارتجال، وفي بعض الأوقات كنت أقوم بالبحث عن الأخبار لأننا لم نكن نتحدث فقط عن الدول العربية، كنا نتحدث بشكل عام عن الفيضانات وأحداث حول العالم ومختلف الأمور، ثم سنحت لي الفرصة لأعمل مذيعة رئيسية في صباح العربية، وتقريباً أعمل معهم منذ 3 سنوات”.
وأضافت حول هذه التجربة: “التجربة مفيدة على المستوى المهني، حيث نتطرق في البرنامج إلى أمور اجتماعية وطبية، وسينما وتكنولوجيا وموضة وسياحة، ولا نركز على بلد واحد بل نتطرق إلى المنطقة العربية بشكل أكبر، كما أن أخبارنا تخص كل العالم، ونتطرق أيضا إلى الترندات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي.. نوعية الضيوف مختلفة ومن كل المجالات، وهذا ما يجعلك مطلعاً على كل الأمور حتى لو كانت أشياء لا تهتم فيها”.
وتابعت: “البرنامج الصباحي يحتاج إلى شخص نشيط يستيقظ باكراً، ومن المعروف أن المذيع يجب أن يضع جميع أعبائه جانباً ويواجه الجمهور عبر الهواء.. الاستيقاظ باكراً أمر صعب جداً نواجهه منذ سنوات، ولكني اعتدت على تنظيم أموري والاستيقاظ الساعة السادسة صباحاً، أنام باكراً وأستيقظ باكراً كطلاب المدرسة، وتحولت إلى شخص صباحي”.
وعن المواقف المحرجة، قالت ضاحكة: “فيديو لا أنساه وأضحكني كثيراً، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بين أولئك الذين لا يتابعون صباح العربية، كانت معي طفلة في البرنامج وزميلي عادل كان يحاول أن يمسك يديها وهو ينظر إلى الـautoview، ولكنه أمسك يدي بالغلط.. ضحكنا كثيراً وتعرضنا للإحراج”.
وعن طموحها المستقبلي، أشارت “مروة” إلى أن “البرامج الصباحية لها عمر معين، كأي شيء له بداية وله نهاية، وهي من التجارب الجميلة جداً”.
وتابعت: “أتمنى أن يكون لدي برنامجي الخاص أقدم من خلاله محتوىً خاصاً بي، سواء كان اجتماعياً، أو يتناول أشياء متداولة على السوشال ميديا أو ترند، أو لقاءات مع مشاهير.. أطمح لأن يكون البرنامج نوعاً من أنواع الترفيه ويحب الناس أن يتابعوه باستمرار، وأن تكون الناس متعلقة بشخصية المذيع قبل المحتوى الذي يقدمه”.