حذَّر محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري المصري من أنه في حال لم يكن هناك رغبة لحل الأزمة والتعاون المشترك بشأن سد النهضة “فسنواجه مشكلة ضخمة”، وكشف نقاط الخلاف الرئيسية مع إثيوبيا بشأن السد.
وأكد السباعي في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن الأمر لا يتعلق فقط بمسألة حصة مصر المائية، وإنما بمسائل أخرى تشمل أمان السد والأضرار المترتبة عليه، موضحا أن النقاط الجوهرية التي لا تزال محل خلاف مع أديس أبابا، هي فنية وقانونية منها سلامة جسم السد، مشيرا إلى وجود ملاحظات واعتراضات مصرية على الدراسات التي تناولت الأثار البيئية المترتبة على بناء سد النهضة، بالإضافة إلى أمان السد الذي لم تستكمل دراسته، ولم تعرض أي نتائج بشأنه على دولتي المصب.
وقال، “لدينا العديد من المخاوف في هذا الشأن، ففي حال حدث أي ضرر في سد النهضة، قد يترتب على ذلك أضرار على دولتي المصب مصر والسودان، لذلك فإن القاهرة حريصة على استكمال هذا الملف”، موضحا أن الخلاف الآن ليس مرتبطًا بتأثير السد على مصر من مياه النيل، بقدر ما يتعلق بالشكل التعاوني لإدارة الأنهار المشتركة كما هو متبع ومتفق عليه في القانون الدولي، فضلًا عن الضرر الجسيم الذي قد يلحق بالدولتين”.
وأضاف السباعي، أن القاهرة تحتاج إلى وجود اتفاق واضح بشأن التعامل مع مسألة الجفاف والجفاف الممتد وآلية التشغيل وآلية الملء وخطواتها والمياه المنصرفة وعلاقتها بالجفاف، والتعاون في إدارة السدود وربطها ببعضها البعض، مؤكدا أن إثيوبيا لم تمتلك حتى الآن الإرادة الحقيقية من أجل حل هذه النقاط.