يعد تطهير القولون علاجاً بديلاً شائعاً يدعي بعض الناس أنه يزيل الفضلات والسموم من القولون، ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة العلمية لدعم استخدام إجراءات تطهير القولون، باستثناء تلك التي يصفها الأطباء.
ومعظم ما يعرفه الباحثون عن تطهير القولون الآمن من الدراسات التي تهدف إلى إيجاد طرق لتحسين إجراء تنظير القولون.
و تساعد معظم منتجات تطهير القولون على إزالة السموم من القولون أو إزالة المواد الضارة، مثل المخاط والبراز الجاف، كما يستخدم بعض الأشخاص أيضًا تطهير القولون للمساعدة في تخفيف الإمساك.
و فيما يلي نستعرض بعض طرق تطهير القولون الشائعة الأساس العليمي وراءها، فضلا عن فوائدها ومخاطرها المحتملة، وفق ما جاء في تقرير لموقع Medical News Today الطبي.
-الماء
يعتبراستخدام الماء من أسهل الطرق وأكثرها أمانًا لتنظيف القولون بشكل طبيعي، إذ يرطب الماء البراز ويعطيه كتلة مرنة، مما يسهل مروره عبر القولون.
بالنسبة للأشخاص المصابين بالجفاف سيكون لديهم حركات أمعاء أقل لأن أجسامهم تحاول الاحتفاظ بالماء، وسوف يعيد امتصاص الماء من الأمعاء، مما يؤدي إلى جفاف البراز، وصعوبة المرور.
تختلف احتياجات الجسم اليومية من الماء، ولكن من الضروري شرب الكثير من الماء على مدار اليوم.
تساعد المشروبات الأخرى، بما في ذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، في تناول الماء اليومي للشخص، ولكن الماء العادي هو الخيار الأفضل لأنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية.
ومن جانبهم وجد باحثون في الاردن في دراسة عام 2013، أن شرب أكثر من أربعة أكواب من الماء يوميًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن النتائج لم تكن ذات دلالة إحصائية.
وأوضحت الدراسة، نفسها الإمساك كعامل خطر كبير لسرطان القولون والمستقيم، لذلك يمكن أن يساعد شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا في منع الإمساك، كما أنه يوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى.
– عصير الفواكه والخضار
تشمل عصائر الفاكهة والخضروات النيئة على العديد من العناصر التي قد تساعد في تطهير القولون، بما في ذلك الألياف والمواد الكيميائية النباتية (المواد الكيميائية النباتية المفيدة) والسكريات الطبيعية التي تعمل كملينات، مثل السوربيتول والفركتوز.
وينصح أنصار تطهير العصير بأنواع عصائر التفاح والبرقوق المجفف، والكمثرى، والموز، والكيوي، العنب، والليمون.
كما ينصح أيضاً بعض خطط تطهير القولون باستهلاك السوائل فقط لبضعة أيام في كل مرة للمساعدة في تطهير القولون والجهاز الهضمي.
وتوصي معظم السلطات الصحية بتجنب تطهير القولون باستخدام العصائر، إذ يمكن أن تحتوي عصائر الفاكهة الخام على مركبات صلبة على الكلى والكبد.
وتسبب لهذه العصائر – بدون أي علاج لقتل البكتيريا والفيروسات الضارة- في حدوث إعياء، وقد يشكلون مخاطر كبيرة لأولئك الذين يعانون من حالات طبية، مثل مرضى السكري.
ويفضل تناول عصائر الفاكهة والخضروات على شكل عصائر”سموثى” للحفاظ على جميع الألياف والماء والمواد الغذائية سليمة.
– الألياف
تضيف الألياف حجماً كبيراً إلى البراز، مما يقلل من الوقت الذي تقضيه في القولون ويزيد من عدد حركات الأمعاء التي يعاني منها الشخص.
كما يوجد العديد من الأطعمة الطبيعية الكاملة غنية بالألياف، بما في ذلك، المكسرات، والفاصوليا، البذور، والتوت، والحبوب الكاملة.
ويمكن للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الألياف من خلال نظامهم الغذائي محاولة تناول مكملات الألياف.
– الأطعمة المخمرة
وتحتوي الأطعمة المخمرة على مستويات عالية من البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تساهم في صحة الأمعاء.
تساهم هذه البكتيريا الأمعاء على إخراج البراز من القولون بانتظام وتقليل خطر الغازات والانتفاخ والإمساك والعدوى.
وتحتوي الأطعمة المخمرة الشائعة التي تحتوي على البروبيوتيك، اللبن والزبادي، وخل حمض التفاح، وملفوف مخلل، والمخللات، والبيرة وعصير التفاح، وبعض أنواع الجبن.
تلفت الأبحاث، إلى أن البروبيوتيك قد يساعد في منع سرطان القولون وربما علاجه، لكن الباحثين يتفقون على أن المزيد من الدراسات ضرورية لفهم هذه الآثار.
– النشويات المقاومة
تشمل بعض الأطعمة على النشويات المقاومة، وهي أنواع من السكر يصعب على الجسم تحطيمها. تبقى هذه النشويات غير مهضومة في الغالب وتصبح كبيرة الحجم في البراز.
كلما زاد الحجم في البراز، كلما تم تحفيز الأمعاء بشكل أسرع، وربما يساعد في تطهير القولون.
وتحتوي الأطعمة الغنية بالنشويات المقاومة، البطاطا والبطاطا الحلوة وقطع السكر، وقصب السكر، والذرة الحلوة، والموز الأخضر، والأرز، والمعكرونة.
وفي المقابل، تنتج النشويات المقاومة للهضم مركبات تظهر الأبحاث أنها قد تساعد، في منع سرطان القولون، وتحسين تنظيم المغذيات الكبيرة، وتغيير مستويات الهرمون، مما قد يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية والبدنية، ومنع أو السيطرة على مرض السكري.
– عصير الليمون
ويؤثر تناول عصير الليمون بانتظام، بشكل إيجابي على صحة الجهاز الهضمي، ويكون أكبر فائدة عندما يُشرب على معدة فارغة، مما يسمح للمركبات الموجودة في الليمون بالتفاعل بسهولة أكبر مع الغشاء المخاطي للأمعاء.
يشمل عصير الليمون على نسبة عالية جداً من فيتامين “سي”، لذلك قد يكون منظفًا فعالًا للقولون.
الفوائد والمخاطر المحتملة
يعتقد الأشخاص الذين يدعمون تطهير القولون أنه يمكنهم تحسين مستويات الطاقة، على الرغم من عدم وجود دليل علمي لإثبات ذلك.
ولا توجد حالياً فوائد مثبتة لتطهير القولون، طبيعية أو غير ذلك، ومع ذلك، يدعي الأشخاص الذين يروجون لتطهير القولون أنه يقدم للجسم فوائد صحية كبيرة، بما في ذلك، رفع طاقة الجسم، وإزالة السموم، وتحسين وظائف الكبد، وتعزيز جهاز المناعة، والمساعدة في فقدان الوزن، وتخفيف الانتفاخ والتشنجات والغازات، والحد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
كما تتضمن بعض المخاطر المحتملة لتطهير القولون ، الضعف، والتهيج والجفاف، والقيء والغثيان، والمغص، فقدان البكتيريا المعوية الصحية وزيادة خطر العدوى، وإسهال، وتقرحات الأمعاء.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات سابقة في الأمعاء تجنب طرق تطهير الأمعاء إلا إذا قام الطبيب وصفها.
ولفتت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أيضاً إلى عدة مخاطر محتملة للتطهير، بما في ذلك: الإسهال الذي قد يؤدي إلى الجفاف، والعدوى البكتيرية، ونقص المغذيات، والصداع.