خاص – مظفر إسماعيل
ممثلة جزائرية متميزة، درست التمثيل والمسرح في فرنسا وعادت إلى الجزائر لتبدأ عملها كممثلة، فدخلت مجال التمثيل بشكل رسمي في رمضان 2010.. تعيش جوا فريدا من المنافسة ساهم في تطورها بشكل سريع، لتجد نفسها في المحافل الدولية تنال التكريمات التي تعكس نجاحها وتألقها.
للحديث حول مشاريعها القادمة، وعن طموحاتها وبعض الأمور الشخصية، نستضيف النجمة “سارة لعلامة” في الحوار التالي:
– ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
حاليا أنا بصدد قراءة نص لمسلسل درامي ونص آخر لفيلم سينمائي، ولكن لا أستطيع الكشف عن تفاصيلهما ريثما أنتهي من القراءة والاتفاق اللوجستي للعملين، كما سأستأنف تصوير ما تبقى من مشاهد المسلسل الدرامي “مشاعر” في جزئه الثاني، والذي توقف منذ مدة بسبب جائحة كورونا.
– ما مدى تأثير تواجدك في فرنسا على تواجدك في الدراما؟
وجودي في فرنسا لا يعني أني غائبة عن المشهد الفني، إقامتي الدائمة في فرنسا وهذا معروف للجميع، وفي حال طلبت لتقديم أي عمل فأنا دائما حاضرة، ووقتي مقسم بين عائلتي في المهجر وبين دول المغرب العربي من أجل مهنتي كممثلة.
– أنت نجمة في دول المغرب العربي.. متى سنجدك في الدراما العربية؟
كل فنان في المغرب العربي يود الدخول في الدراما العربية، ولكن تبقى ضمن العرض والطلب والشروط التي تناسبني، في حال أتاني العرض حتما سأسعد بتلك الفرصة ولكن بشروط تليق بي كفنانة لها اسمها في الجزائر والمغرب العربي، لأني لا أمثل اسمي فقط بل أمثل بلدي الجزائر، وهذه مسؤولية كبيرة يجب أن أضعها في الحسبان.
- هل لديك فكرة للدخول في الدراما المصرية؟
مصر حلم لأي فنان وهناك نجوم عرب كثر حققوا نجاحا منقطع النظير في مصر وهي بوابة لكل الوطن العربي، ولكن عندما أدخل مصر يجب علي أن أدرس الفرصة كثيرا، صحيح أن هناك فنانين نجحوا ولكن هناك فنانين فشلوا لأنهم أخطأوا في اختياراتهم، والعمل في مصر خصوصا يحتاج إلى التروي وانتظار الفرصة المناسبة.
– كيف تعيشين يومياتك مع وباء كورونا وهل أثر على عملك ويومك؟
جائحة كورونا أوقفت كل العالم وغيرت الكثير من يومياتنا، فالجلوس في المنزل لأيام شيء لم نعتد عليه، وبنفس الوقت عدت إلى شغفي في قراءة بعض الروايات ومارست الرياضة المنزلية، أما على الصعيد المهني فقد تأثرت كثيرا وذكرت سابقا أن عملي “مشاعر” توقف بسبب كورونا، فعندما انتشر الوباء وبدأ الحظر الصحي، كنت في تصوير الجزء الثاني بتونس، وكنا مجبرين على توقيف المسلسل.. كانت خيبة أمل للفريق بأكمله، وعشنا في مرحلة صعبة من الضغط النفسي، أما اليوم فالوضع بات يتحسن تدريجيا، وبدأت الحياة تعود تدريجيا.
– من ينافسك في الجزائر؟ وما هي سلبيات تلك المنافسة؟
ما لا يعرفه الكثيرون أن الجزائر مليء بالطاقات الفنية الدرامية والسينمائية، ويمتلك منافسة كبيرة خصوصا ضمن السباق الرمضاني، أما بالنسبة لي، فأنا أنافس نفسي دائما من خلال الشخصية التي أقوم بتأديتها، فيتولد دائما في داخلي حس المنافسة لتقديم الشخصية على أكمل وجه، وألتمس نجاحي من خلال ردة فعل الجمهور الإيجابية، وهنا أعتبر نفسي خضت غمار المنافسة التي تحفزني لتقديم الأفضل.
- ما هو الحب في حياة سارة لعلامة.. وهل له مكان في قلبك هذه الأيام؟
الحب كلمة كبيرة بالنسبة لي وليس مصطلحا عابرا، كل أنثى تحتاج الحب ولكن يجب أن تجد الرجل الذي يقدر معنى هذا الكمة ويخطفها إليه، فبكل الأحوال في حال كنت أحب أو سأحب فجمال هذه الحالة خصوصيتها، فالجمهور عرفني من خلال الفن ومهتم بي من خلال الفن ولا يهمه شيء آخر، وفي الوقت الحالي ما أفكر به هو طموحي وعملي.
– تم تكريمك مؤخرا في تونس.. ما البلد العربي الذي تتمنين أن تنالي تكريما فيه؟
التكريم هو بطاقة شكر تقدم لأي فنان عن نجاحه في العمل الذي يقوم بتقديمه، وتكريمي في الجزائر هو ذاته التكريم في تونس ومصر وغيرها، فالشكر على جهد يحفزك لتقديم الأفضل، فالمشاهد يرى العمل فقط ولا يعلم كمية الجهد والتعب والإرهاق الذي يرافق الفنان طوال شهور، فالفنان يعتبر التكريم هو حب الجمهور له أولا، ويختتم النجاح في التكريمات والمحافل الدولية.
– ماذا تعني السوشيال ميديا بالنسبة لك؟
وسائل التواصل الاجتماعية أصبحت ضرورية لأي شخصية فنية أو اجتماعية، وأنا أقوم من خلاله بالتواصل مع المحبين والجمهور ومشاركة لحظاتي معهم، مع الاحتفاظ بالخصوصية لنفسي، ولا أحبذ جعل السوشيال ميديا منبرا للخلافات أو لنشر كل يومياتي بدون رقيب أو حسيب، فوسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وأنا أتعايش مع السوشيال ميديا بطريقة لطيفة وقريبة من المحبين.
- كلمة أخيرة..
أود أن أشكركم وأتمنى أن أكون خفيفة الظل على قراء شبكة الإمارات نيوز، مع تمنياتي للجميع بالعيش بصحة وسلام، وأن تعود الناس لحياتها وأعمالها وللأجواء العائلية والاجتماعية التي اعتادت عليها.