أشاد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، بالجهود الدولية الداعية لوقف القتال والعودة للمسار السياسي في ليبيا، ودعا جميع الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية والوقف الفوري لإطلاق النار، مجددًا ترحيب المملكة بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية.
وحث المجلس خلال جلسته اليوم، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جميع الأطراف الليبية على البدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة، وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والمحافظة على وحدة أراضيها وسلامتها وحمايتها من التدخلات الخارجية.
وناقش المجلس أيضًا عدد من الملفات، من أبرزها التقارير والمستجدات ذات الصلة بفيروس “كورونا”، على المستويين المحلي والعالمي، والحالات المسجلة في السعودية، واطمأن على ما يقدم لها من خدمات الرعاية الصحية الشاملة والعناية الطبية، وجدد المجلس تأكيد خادم الحرمين بأن صحة المواطن والمقيم وسلامتهما في رأس الأولويات، في ظل ما يواجه العالم من جائحة صحية واقتصادية، استدعت حلولاً عاجلة لمواجهتها.
وأشار المجلس إلى دعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للقطاعات المعنية، مما جعل قدراتها وجاهزيتها في أفضل مستوياتها، هذا إلى جانب ما اتخذه من احترازات مبكرة للسيطرة على وتيرة انتشار الفيروس والاستعداد له، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، والحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات وغرف العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعي.
مراحل العودة
وكان من الموضوعات الحاضرة على طاولة المجلس اليوم، مراحل العودة إلى الأوضاع الطبيعية ، حيث تم متابعتها في جميع مناطق السعودية القائمة على التباعد الاجتماعي، مشدداً على المواطنين والمقيمين بضرورة متابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة جائحة كورونا، وعلى أهمية قيام الأجهزة الرقابية والجهات المختصة بمتابعة تطبيقها ميدانياً، بما يسهم في حماية صحة الجميع وتقليل أعداد المصابين.
وأعرب المجلس على ثقته الكبيرة في كفاءة المنظومة الصحية وقدراتها المتطورة، بفضل ما وفرته لها القيادة من دعم مادي ومعنوي، وما استثمرته الدولة في بنيتها التحتية على مدى سنوات، مما مكنها من الاستجابة السريعة والعالية للتحديات التي فرضتها الجائحة، وتقديم الرعاية الصحية للجميع على الرغم من الأوضاع الاستثنائية التي سببتها، مقدّراً ما يقوم به الممارسون الصحيون من مهمات أسهمت في حفظ الأرواح، ومؤكداً أن وطنهم لن ينسى لهم تلك التضحيات.