اكتشف علماء أول حالة لثعابين “أنقليس مرقطة” في المياه الأسترالية، تنفجر عبر بطون مفترسيها اعتمادا˝ على ذيلها الصلب المدبب، سعيا وراء النجاة.
وكشفوا عن ظاهرة غريبة وهي أثناء محاصرتها داخل تجويف الأمعاء، تصبح هذه الثعابين تدريجيا “محنطة” داخل المفترس، الذي يستمر عادة في حياته، دون أن يتأثر بذلك.
وتنتمي هذه الثعابين إلى عائلة (Ophichthidae) وعثر عليها في المياه الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم،وفي حين أن هذه المخلوقات متنوعة للغاية، إلا أنها غير مفهومة.
ورصدت مشاهد نادرة لهذه الثعابين من جزر البهاما إلى فلوريدا، شمال غرب المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، مضمنة في تجاويف أمعاء مفترسيها، على الرغم من أن بعض الدراسات حققت في تكرار هذا السلوك.
وجاء في التقرير، الذي كتبه خبراء في مصايد الأسماك بالمنطقة الشمالية CSIRO أستراليا، متحف كوينزلاند، ومتحف معرض الفنون في الإقليم الشمالي: “من المرجح أن الثعابين المرقطة تشكل جزءا صغيرا من النظام الغذائي لهذه الحيوانات المفترسة، حيث يتمكن عدد صغير من النجاة من الابتلاع، ومن ثم تتمكن من دخول تجويف الجسم الذي تنفق فيه وتصبح محاصرة في طيات الأنسجة في تجويف البطن”.
ولكن بمجرد أن تمر الثعابين ببطانة المعدة الناعمة للأسماك، يصبح من الصعب عليها الهروب.
وبينما أخبر الفريق في أستراليا صحيفة الغارديان أنهم فتحوا سمكة واحدة، للعثور على ثعبان البحر الذي ما يزال حيا˝ ومتعرجا˝، فمن الصعب القول ما إذا كان أي ثعبان مرقط محظوظا بما يكفي للهروب من معدة مفترس، باستخدام ذيله فقط.