قال الألماني هايكو فوغل، المدرب السابق لـ”بازل”، إن اللاعب المصري محمد صلاح الذي انضم إلى النادي السويسري عام 2012، وقبل أن يسطع نجمه في القارة العجوز، قد شكّل موضع إعجاب وتساؤل في بداية انتقاله وقبل أن ينتقل لاحقًا الى روما الإيطالي ومنه إلى ليفربول في صيف 2017.
وأوضح “فوغل”، الذي أشرف على بازل بين 2011 و2012، في تصريحات صحافية ، أن صلاح أثار اهتمامه بداية عندما سجل هدفين في مرمى فريقه خلال مباراة ودية خاضها الأخير ضد المنتخب المصري لفئة ما دون 23 عاما. وأضاف:”بدا واضحا من البداية بالنسبة إلى أنه لاعب استثنائي، لكن تساءلت ما إذا كان يتمتع بالذهنية “اللازمة للنجاح في أوروبا”؟ لم أكن أعرف”، مضيفًا “سأكذب إذا قلت إنني كنت أتوقع له مسيرة عالمية هائلة”.
بعد تلك المباراة، طلب فوغل من كشّافي بازل متابعة صلاح في مصر حيث كان يدافع عن ألوان نادي المقاولون العرب، وإرسال أشرطة مصوّرة له من المباريات التي يخوضها لاعب الجناح الأيمن. وأوضح فوغل للموقع الألماني “تساءلت ما اذا كانت الأشرطة قد تمّ تسريعها!”، في إشارة الى السرعة الهائلة لصلاح في أرض الملعب. وأضاف: “كان يتمتع بكل شيء: السرعة، إنهاء الهجمة، القدم اليسرى”.
لكن بداية صلاح مع الفريق لم تكن على قدر توقعات فوغل الذي أوضح “تدرب في اليوم الأول، تابع الجميع الحصة وبدأنا نتساءل عما إذا لديه شقيق توأم”، في إشارة إلى الفارق الكبير بين الأداء الذي ظهر عليه صلاح أشرطة الفيديو، والأداء الذي قدمه خلال الحصة التدريبية.
وتابع: “في اليوم الثاني كان أفضل بعض الشيء، لكنه لم يكن جيدا ثم أتى اليوم الثالث، وفيه دمّر كل شيء، كان يستحيل إيقافه”. وأضاف: “كان رشيقا للغاية، نيله الكرة على قدمه اليسرى كان يتحول إلى هدف. بعد هذا الأداء، أدرك الجميع أننا نريد التعاقد معه”.
وشدد فوغل، الذي أقيل من منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2012 بعد أشهر من تحقيق الثنائية المحلية، على تفهمه للصعوبات التي عانى منها صلاح بداية، فهو “كان واثقا جدا من نفسه، لكنه كان يدخل عالما جديدا”.
واستطرد قائلًا: “أتى إلينا من حر شمال إفريقيا. من الصعب دائما التأقلم مع محيط لا تتقن لغته، لم يكن قادرا على التحدث بالإنكليزية على الإطلاق. أراد تعلم الألمانية لكنني قلت له تروى قليلا أيها البطل. اللغة الألمانية صعبة جدا. تعلم الإنكليزية وستكون كافية بالنسبة إليك”.