متابعة: نازك عيسى
تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الرائدة في مجال الاستدامة المائية من خلال استراتيجيات ومبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة البيئية. وفي اليوم العالمي للمياه، الذي يوافق 22 مارس من كل عام، تؤكد الإمارات التزامها بتطوير حلول مبتكرة لإدارة الموارد المائية باستخدام أحدث التقنيات وزيادة كفاءة الاستهلاك، بما يساهم في ضمان استدامة المياه للأجيال القادمة.
وقالت الدكتورة دلال الشامسي، مديرة المركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات، إن الأمن المائي يشكل أولوية قصوى للدولة، التي اعتمدت استراتيجيات تلتزم بها الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على الأبحاث العلمية في مجال استدامة الموارد المائية.
وأوضحت أن الإمارات تخصص ميزانيات ضخمة لدعم الأبحاث في هذا المجال، وهو ما جعل جامعة الإمارات تصنف ضمن أفضل 150 جامعة في أبحاث المياه وفق تصنيف شنغهاي لعام 2024.
من أبرز المبادرات الإماراتية في هذا المجال، إطلاق “استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036″، التي تهدف إلى تقليل الطلب على المياه بنسبة 21% وزيادة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%. كما أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية في 2017 خريطة هيدروجيولوجية للإمارات لتحقيق الاستدامة في استخدام المياه.
من جانبها، تواصل شركة “الاتحاد للماء والكهرباء” تنفيذ مشاريع كبرى مثل محطة نقاء لتحلية المياه بسعة 150 مليون جالون يوميًا، بينما تعزز هيئة كهرباء ومياه دبي استدامة المياه عبر مشاريع تحلية مبتكرة باستخدام الطاقة النظيفة.
وعلى الصعيد العالمي، تسهم “مبادرة محمد بن زايد للماء” في مواجهة تحديات ندرة المياه، من خلال مسابقة “إكس برايز للحد من ندرة المياه” بالشراكة مع مؤسسة “إكس برايز”. كما وقعت المبادرة مذكرة تفاهم مع البنك الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار في حلول لمواجهة أزمة المياه عالمياً.
تستمر الإمارات في تبني حلول مستدامة تساهم في تعزيز الأمن المائي وتوفير المياه النظيفة عبر مشاريع مبتكرة وبرامج بحثية رائدة.