متابعة- بتول ضوا
في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” محط أنظار المستخدمين والنقاد على حد سواء. مؤخرًا، أثار فلتر جديد بالذكاء الاصطناعي يدعى “Chubby” جدلاً واسعًا، مما أدى إلى حذفه من المنصة. فما هي تفاصيل هذه القضية، وكيف يمكن أن تؤثر مثل هذه الأدوات على صورة الجسم والصحة النفسية؟
ما هو فلتر “Chubby” ولماذا أثار الجدل؟
فلتر “Chubby” هو أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعديل مظهر المستخدمين، حيث يجعلهم يبدون وكأنهم اكتسبوا وزنًا زائدًا. وعلى الرغم من أن بعض المستخدمين استخدموه للمزاح ومشاركة صور “قبل وبعد”، إلا أن آخرين انتقدوه بشدة، معتبرين أنه يعزز التنمر على شكل الجسم ويرسل رسائل سلبية حول معايير الجمال.
رد فعل تيك توك: الحذف الفوري للفلتر
بعد موجة انتقادات واسعة، قررت منصة “تيك توك” حذف الفلتر من تطبيق “CapCut” الخاص بتحرير الفيديو والمملوك لها. ومع ذلك، لا تزال هناك إصدارات مشابهة من الفلتر متاحة تحت أسماء أخرى مثل “Chunky Filter”. وأضافت المنصة إخلاء مسؤولية يشجع المستخدمين على الاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية، مؤكدة أن “الوزن ليس مقياسًا لقيمة الإنسان”.
تأثير الذكاء الاصطناعي على صورة الجسم والصحة النفسية
تعد هذه الحادثة مثالًا صارخًا على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق قد تعزز مفاهيم جمالية ضارة. فالأدوات التي تغير شكل الجسم بشكل غير واقعي يمكن أن تؤدي إلى تدني الثقة بالنفس واضطرابات الأكل، خاصة بين الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من مستخدمي المنصة.
دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الصحة النفسية
في ظل تزايد الوعي بأهمية الصحة النفسية، يتوقع من المنصات الرقمية أن تتحمل مسؤولية أكبر في مراقبة المحتوى الذي تقدمه. ومن المهم أن تعمل هذه المنصات على تعزيز رسائل إيجابية حول تقبل الذات والتنوع الجسدي، بدلاً من تعزيز الصور النمطية الضارة.
الخلاصة: نحو استخدام أكثر مسؤولية للذكاء الاصطناعي
بينما يواصل الذكاء الاصطناعي تغيير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا، يجب أن نكون حذرين من آثاره الاجتماعية والنفسية. حذف فلتر “Chubby” يعد خطوة إيجابية، لكنه يذكرنا بضرورة أن تكون مثل هذه الأدوات مصممة بوعي لتعزيز القيم الإيجابية وليس العكس