تُعد فترة الحمل مرحلة حساسة تتطلب الحذر الشديد عند تناول الأدوية. وقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Mental Health وجود صلة محتملة بين استخدام الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) في وقت لاحق من حياتهم.
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؟
هو اضطراب عصبي نمائي شائع يؤثر على الأطفال، ويتميز بصعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاع.
يمكن أن يؤثر ADHD على الأداء الأكاديمي، والعلاقات الاجتماعية، والوظائف اليومية.
الباراسيتامول والحمل: نتائج الدراسة الجديدة:
ربطت الدراسة بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال بـ ADHD.
وجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا للباراسيتامول في الرحم كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لتشخيص ADHD.
أظهرت الدراسة أن التعرض للباراسيتامول في الرحم كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى البنات بأكثر من ستة أضعاف خلال السنوات العشر الأولى من العمر.
تحذيرات وتوصيات:
على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر بشكل عام آمنًا أثناء الحمل، إلا أن هذه الدراسة تثير مخاوف جديدة.
يجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، بما في ذلك الباراسيتامول.
من الضروري الموازنة بين فوائد استخدام الباراسيتامول ومخاطره المحتملة.
هناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد المخاطر الحقيقية للباراسيتامول على الأطفال.
نصائح للحوامل:
استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
استخدام أقل جرعة فعالة من الباراسيتامول عند الضرورة.
البحث عن بدائل غير دوائية لتخفيف الألم والحمى.