متابعة: نازك عيسى
كشفت أبحاث حديثة أن اختبار تحمل الغلوكوز لمدة ساعة واحدة يوفر دقة أعلى في التنبؤ بخطر الإصابة بمرض السكري مستقبلاً، مقارنة بالاختبار التقليدي الذي يستغرق ساعتين، وذلك لدى النساء اللواتي عانين من سكري الحمل.
أهمية الاختبار قصير المدة بعد الولادة
يتميز هذا الاختبار بكونه أكثر سهولة في الالتزام به بعد الولادة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نصف الأمهات لا يتمكنّ من إجراء فحص السكر خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، بسبب انشغالاتهن برعاية الأطفال.
وإن الاختبار التقليدي لتحمل الغلوكوز الفموي يتطلب الصيام طوال الليل، يليه قياس نسبة سكر الدم صباحاً، ثم تناول مشروب سكري، والانتظار ساعتين لإجراء قياس آخر. هذا الإجراء قد يشكل عبئاً على الأمهات الجدد، ما يفسر تراجع معدلات إجرائه في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين ودول الاتحاد الأوروبي.
ونظراً لهذه التحديات، أوصى الاتحاد الدولي للسكري العام الماضي بتبني اختبار الغلوكوز لمدة ساعة واحدة، مشيراً إلى أنه لا يقتصر على كونه أكثر ملاءمة فحسب، بل يتمتع أيضاً بحساسية أكبر في الكشف عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يعكس قدرة الجسم على معالجة الغلوكوز بفعالية.
وأظهرت التجارب أن هذا الاختبار قادر على تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري بشكل أكثر دقة. وتعد هذه الخطوة ضرورية، خاصة أن النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بمعدل يتراوح بين 7 إلى 10 أضعاف، مما يجعل فحص ما بعد الولادة أمراً بالغ الأهمية للكشف المبكر والوقاية من المرض.