متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة فعالية عقار أوماليزوماب، الذي يُسوَّق تحت اسم Xolair، في علاج الحساسية الغذائية لأطعمة معينة، خصوصًا لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه كميات صغيرة جدًا من الأطعمة.
من بين المشاركين في الدراسة الذين تلقوا دورة علاجية مطولة من أوماليزوماب، تمكن 36% من تحمل 2 غرام أو أكثر من بروتين الفول السوداني (ما يعادل حوالي 8 حبات فول سوداني) وبعض مسببات الحساسية الغذائية الأخرى بحلول نهاية فترة العلاج. في المقابل، استطاع 19% فقط من المشاركين الذين خضعوا للعلاج المناعي الفموي متعدد الأطعمة تحمل نفس الكميات.
كان جميع المشاركين في الدراسة، الذين تراوحت أعمارهم بين 1 و17 سنة، يعانون من حساسية شديدة لأقل من نصف حبة فول سوداني وكميات صغيرة مماثلة من اثنين على الأقل من الأطعمة الشائعة الأخرى مثل: الحليب، البيض، الكاجو، القمح، البندق، أو الجوز.
العلاج المناعي الفموي وأوماليزوماب
يُعدّ العلاج المناعي الفموي هو الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج حساسية الطعام. يعتمد هذا العلاج على تناول جرعات تدريجية من مسببات الحساسية الغذائية بهدف تقليل استجابة الجهاز المناعي تجاهها.
وقالت الدكتورة جين مارازو، مديرة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة: “كان الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه الأطعمة المتعددة في السابق أمام خيار واحد فقط لعلاج حساسياتهم، وهو العلاج المناعي الفموي، الذي يهدف إلى تقليل استجابتهم التحسسية لكميات معتدلة من تلك الأطعمة”.
وأضافت: “تُظهر هذه الدراسة أن أوماليزوماب يشكل بديلاً جيدًا، لأنه يتحمله معظم الأشخاص بشكل جيد. وبينما يظل العلاج المناعي الفموي خيارًا فعالاً، إلا أن أوماليزوماب يقدم حلاً أفضل في حال كانت الآثار الجانبية للعلاج المناعي الفموي مشكلة”.
كيفية عمل أوماليزوماب
يعمل عقار أوماليزوماب عن طريق الارتباط بالأجسام المضادة المسببة للحساسية، والتي تُسمى الغلوبولين المناعي E (IgE)، في الدم. حيث يمنع أوماليزوماب هذه الأجسام المضادة من تفعيل الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية، مما يجعلها أقل استجابة لمسببات الحساسية.