متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة من جامعة ييل أن الآباء والأمهات يظهرون أنماط اتصال دماغي تعاكس التغيرات النموذجية المرتبطة بتقدم العمر، حيث يزداد هذا التأثير إنجاب الأطفال.
أظهرت الدراسة أن الفوائد لا ترتبط فقط بالتغيرات البيولوجية الناتجة عن الحمل، بل تأتي من تجربة الأبوة نفسها. ووفقًا للباحث أفرام هولمز، فإن المناطق الدماغية التي تتراجع وظيفيًا مع التقدم في العمر، تزداد نشاطًا لدى الآباء والأمهات مع إنجاب الأطفال.
استند البحث إلى تحليل صور مسح الدماغ وبيانات العائلات من البنك الحيوي البريطاني، حيث وجد الباحثون أن الآباء الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال يتمتعون باتصال أقوى في شبكات الدماغ الرئيسية، خاصة تلك المسؤولة عن الإحساس والحركة، وهي مناطق يتراجع نشاطها عادةً مع التقدم في العمر.
أكدت الدراسة أن كل طفل إضافي يزيد من قوة هذه التغيرات الإيجابية في الدماغ، مما يتحدى الفكرة التقليدية بأن الأبوة تسبّب التوتر والضغط فقط. وبدلاً من ذلك، أشارت النتائج إلى أن الأبوة قد تكون عاملاً محفزًا لصحة الدماغ من خلال زيادة النشاط البدني، والتفاعل الاجتماعي، والتحفيز المعرفي.