إذا كنت ترغب في فهم المعجم السوري اليوم، يجب عليك التخلي عن قواعد سيبويه النحوية ونسيان جذور الجاحظ اللغوية، والاعتماد بدلاً من ذلك على مرجعية الثورة والمعارضة كدليل لفهم معاني المفردات الجديدة التي دخلت القاموس، مثل “التكويع”، و”ممارسات فردية”، و”فلول”، و”الشرعية الثورية”، و”العدالة الانتقالية” التي تُعرف أحياناً بـ”الانتقامية”.
لقد اجتاحت مجموعة كبيرة من المفردات الجديدة النصوص السورية، مما أدى إلى جدل واسع بين الكتاب والسياسيين والجمهور، بسبب دلالاتها السياسية. وقد أشار البعض إلى أن هذا قد يكون بداية لتغيير كبير في أسلوب الكتابة نتيجة التحول الجذري في المعجم.
ظهر جدل المصطلحات بشكل واضح بين الفنانين السوريين، حيث تعرض الممثل أيمن زيدان لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب اتهامه بالتكويع. بينما قبل مازن الناطور اعتذار زيدان عن المرحلة السابقة، إلا أنه رفض إسقاط التهمة عن سوزان نجم الدين. من جهة أخرى، كان باسم ياخور من أبرز الشخصيات التي تعرضت لهجوم بسبب استخدام المصطلحات الجديدة.