كشفت دراسة بحثية مثيرة للقلق أن ما يُعرف بالكوليسترول “الجيد” قد لا يكون مفيدًا كما كان يُعتقد، بل قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بالعمى.
لطالما اعتُبر كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) مفيدًا، استنادًا إلى مجموعة من الأدلة التي تشير إلى دوره في حماية القلب. فهو يعمل على إزالة الكوليسترول من الشرايين ونقله إلى الكبد ليتم تكسيره والتخلص منه، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، بدأت بعض الأبحاث في تحدي الفكرة القائلة بأن المزيد من هذا النوع من الكوليسترول هو الأفضل.
أظهرت دراسة شملت حوالي 7000 بريطاني أن المستويات المرتفعة من البروتين الدهني عالي الكثافة قد تزيد فعليًا من خطر الإصابة بالجلوكوما، وهي حالة عينية غير قابلة للشفاء. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم مستويات مرتفعة من HDL كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما بنسبة 10% مقارنةً بأولئك الذين يمتلكون أدنى المستويات.
وعلى النقيض من ذلك، كان المشاركون الذين يمتلكون أعلى مستويات من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) – الذي يُعتبر عادةً ضارًا – أقل عرضة للإصابة بالجلوكوما بنسبة 8%.