رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

حذار من شواحن آيفون المخادعة..إليكم الأسباب!

متابعة: نازك عيسى كشف خبير الأمن السيبراني ريان مونتغمري عن...

مدرب ميلان: يجب أن نستمر في التطور

تحدث سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق ميلان الإيطالي عن فوز...

كأس رابطة المحترفين الإنكليزية: ليفربول وتوتنهام وجهاً لوجه

خاص- الإمارات نيوز يلتقي اليوم، الخميس، فريقا ليفربول وتوتنهام هوتسبير...

الدوري المصري (12): الأهلي يواجه بتروجيت

خاص- الإمارات نيوز ينزل فريق مودرن سبورت في ضيافة غزل...

متلازمة تململ الساقين.. حالة عصبية بلا علاج

متابعة: نازك عيسى

متلازمة تململ الساقين، المعروفة أيضًا باسم مرض “ويليس-إكبوم”، هي اضطراب عصبي شائع يصيب نحو 7% من الأشخاص. تتمثل أعراضها الرئيسية في رغبة ملحة لا يمكن مقاومتها لتحريك الساقين، مصحوبة بإحساس بالألم، أو الوخز، أو الحكة، أو الشد، أو النبض.

وعلى الرغم من أن الرجال والنساء يتأثرون بهذه الحالة بنسب متساوية حتى سن 35 عامًا، فإن انتشارها بين النساء يصبح ضعف معدل الرجال مع التقدم في العمر.

يتم تصنيف متلازمة تململ الساقين وفق مقياس التصنيف الدولي إلى أربعة مستويات: خفيفة، معتدلة، شديدة، وشديدة جدًا. يعتمد هذا التصنيف على مدى تأثير الأعراض على راحة الأطراف، وجودة النوم، وتكرار النوبات.

تتبع أعراض المتلازمة نمطًا يوميًا يعرف بـ”الإيقاع اليومي”، حيث تشتد خلال ساعات الليل، وهو الوقت الذي يزداد فيه إفراز هرمون الميلاتونين. يؤدي ارتفاع مستويات الميلاتونين إلى تقليل إنتاج الدوبامين، وهي المادة الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحركة والمزاج، ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، بما في ذلك الحركات اللاإرادية للساقين.

أنواع متلازمة تململ الساقين

يمكن تصنيف المتلازمة إلى نوعين رئيسيين:

– المتلازمة الأولية: غالبًا ما تكون وراثية وتظهر دون سبب واضح.

– المتلازمة الثانوية: تحدث نتيجة لحالات طبية أخرى، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أمراض الكلى المزمنة، السكري، مرض باركنسون، التهاب المفاصل الروماتويدي، قصور الغدة الدرقية، والألم العضلي الليفي.

وعلى الرغم من أن المتلازمة الأولية أكثر شيوعًا، فإن المتلازمة الثانوية عادة ما تكون أكثر حدة وتتطور بشكل أسرع.

عوامل الخطر

تتأثر احتمالية الإصابة بمتلازمة تململ الساقين بعدة عوامل، أبرزها:

-التقدم في العمر: وجدت دراسة أن 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا يعانون من المتلازمة، بينما ترتفع النسبة إلى 19% لدى من تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.

-الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة، حيث تصاب واحدة من كل خمس نساء بها في مرحلة ما، وتشير بعض الدراسات إلى أن المعدل قد يصل إلى واحدة من كل ثلاث نساء.

-الحمل: يزداد خطر الإصابة بالمتلازمة خلال الحمل، خاصة في الثلث الأخير، حيث تعاني منها 8% من النساء في الثلث الأول، و16% في الثلث الثاني، و22% في الثلث الثالث. كما أن النساء اللاتي أنجبن أكثر عرضة للإصابة بها لاحقًا مقارنة بالنساء غير المنجبات.

-السمنة: أظهرت دراسة أن كل زيادة بمقدار 5 كجم/م² في مؤشر كتلة الجسم تزيد خطر الإصابة بالمتلازمة بنسبة 31%.

-الاضطرابات العصبية: النساء المصابات بالقلق، الاكتئاب، أو الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تململ الساقين.

يمكن لبعض العادات أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل التدخين واستهلاك الكحول. لذلك، يُنصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول، للمساعدة في السيطرة على الأعراض.

كما أظهرت الدراسات أن التمارين الرياضية، خاصة تمارين التمدد، قد تساهم في تخفيف الأعراض. ومع ذلك، تبين أن التمارين الصباحية أكثر فعالية في تحسين الأعراض، بينما قد تؤدي التمارين المسائية إلى تفاقمها.

متلازمة تململ الساقين حالة شائعة تؤثر على جودة النوم والحياة اليومية، خاصة عند النساء وكبار السن. يمكن للتشخيص المبكر وتبني نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة وتجنب التدخين والكحول، أن يساعدا في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي