رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

رونالدو عن مشاركته في لقاء الدنمارك: الأهم هو فوز البرتغال

تحدث كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي، عن مواجهة الدنمارك،...

من المطبخ المصري.. طريقة عمل كباب الحلة بخطوات بسيطة

يُعد كباب الحلة من أشهر الأطباق المصرية التي تتميز...

نصائح فعالة تساعد الطفل على مواجهة التنمر في المدرسة

التنمر من المشكلات الشائعة التي يواجهها الأطفال في المدارس،...

تأثير صادم لحمية العصائر على صحة الأمعاء والدماغ

متابعة: نازك عيسى

على الرغم من انتشار الاعتقاد بأن حمية تنظيف الجسم بالعصائر تعزز الصحة، تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن إلى عكس ذلك، محذرة من تأثيراتها السلبية على بكتيريا الأمعاء والفم، والتي قد تؤدي إلى التهابات واضطرابات إدراكية.

ونُشرت الدراسة في مجلة المغذيات، حيث قام الباحثون بتحليل تأثير استهلاك العصائر على الميكروبيوم لدى ثلاث مجموعات من البالغين الأصحاء:

المجموعة الأولى: تناولت العصائر فقط.

المجموعة الثانية: تناولت العصائر مع بعض الأطعمة الكاملة.

المجموعة الثالثة: اعتمدت على الأطعمة النباتية الكاملة فقط.

تم جمع عينات من اللعاب، ومسحات من الخد، وعينات براز قبل وأثناء وبعد التجربة، ثم تم تحليل التغيرات البكتيرية باستخدام تقنيات تسلسل الجينات.

نتائج مفاجئة: حمية العصائر قد تضر بصحتك

أظهرت النتائج أن المجموعة التي استهلكت العصائر فقط شهدت زيادة في البكتيريا المرتبطة بالالتهابات ونفاذية الأمعاء، بينما شهدت المجموعة التي تناولت الأطعمة النباتية الكاملة تحسنًا أكبر في توازن الميكروبيوم. أما المجموعة التي جمعت بين العصائر والأطعمة، فقد عانت من بعض التغيرات البكتيرية ولكن بدرجة أقل.

الدكتورة ميليندا رينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة ومديرة مركز أوزر للصحة التكاملية بجامعة نورث وسترن، أوضحت أن الاعتقاد السائد حول فوائد العصائر قد يكون مضللًا، قائلةً:
“يرى معظم الناس أن العصائر وسيلة صحية لتنظيف الجسم، لكن هذه الدراسة تكشف عن تأثيراتها السلبية المحتملة على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء والفم.”

وأضافت:
“الاستهلاك المفرط للعصائر دون الألياف قد يؤدي إلى اضطرابات في الميكروبيوم، مما يرفع مخاطر الالتهابات وضعف صحة الأمعاء.”

أهمية الألياف لصحة الأمعاء

أحد الأسباب الرئيسية للتأثير السلبي للعصائر هو أنها تجرد الفواكه والخضروات من الألياف، والتي تعتبر غذاءً أساسيًا للبكتيريا النافعة، المسؤولة عن إنتاج مركبات مضادة للالتهابات مثل البيوتيرات.

بدون الألياف، تنمو البكتيريا التي تتغذى على السكر، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء والفم. كما أن ارتفاع نسبة السكر في العصائر يعزز نمو البكتيريا الضارة، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة الأيضية والمناعية وحتى العقلية.

ولاحظ الباحثون أن ميكروبيوم الأمعاء بقي مستقرًا نسبيًا، في حين أظهر ميكروبيوم الفم تغييرات كبيرة، مع انخفاض في البكتيريا النافعة وزيادة في البكتيريا المرتبطة بالالتهابات.

التوصيات والبدائل الصحية

أكدت الباحثة ماريا لويزا سافو ساردارو، المؤلفة الأولى للدراسة، على ضرورة إعادة النظر في تركيبة العصائر، مشيرةً إلى أهمية مراقبة مستويات السكر والكربوهيدرات وتأثيرها على توازن الميكروبيوم.

فيما قدمت الدكتورة رينغ بعض التوصيات للأشخاص الذين يفضلون شرب العصائر:

الخلط بدلاً من العصر للحفاظ على الألياف الغذائية.

تناول العصائر مع الأطعمة الكاملة لموازنة تأثيرها على صحة الأمعاء والفم.

تشير هذه الدراسة إلى أن الاعتماد على العصائر وحدها قد يسبب اختلالات في الميكروبيوم، مما قد يؤدي إلى التهابات واضطرابات صحية أخرى. لذا، يُنصح بالتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزيز التوازن البكتيري في الجسم.

 

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي