متابعة- بتول ضوا
في خطوة تصعيدية جديدة، دقّت “ساعة القيامة” ناقوس الخطر، معلنةً أن البشرية على بعد 89 ثانية فقط من كارثة قد تؤدي إلى اندثارها. هذا المؤشر، الذي طوره علماء لقياس مدى قرب العالم من تدمير نفسه، يشير إلى أننا أقرب من أي وقت مضى إلى نقطة اللاعودة.
ما هي ساعة القيامة؟
ساعة القيامة هي مؤشر رمزي أسسه علماء في جامعة شيكاغو عام 1947، بهدف لفت الانتباه إلى المخاطر الوجودية التي تهدد البشرية. ويتم تحديث هذا المؤشر سنوياً من قبل “نشرة علماء الذرة”، وهي منظمة غير ربحية تأسست على يد علماء شاركوا في مشروع مانهاتن لتطوير القنبلة الذرية.
لماذا 89 ثانية؟
في مؤتمر افتراضي نشر على موقعها الرسمي، أعلنت المنظمة أن العالم أصبح بالفعل على حافة الهاوية، مع بقاء 89 ثانية فقط على منتصف الليل، وهو التوقيت الذي يرمز إلى نهاية العالم. وأشارت إلى أن “أي تحرك ولو لثانية واحدة ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره مؤشرا على الخطر الشديد وتحذيرا لا لبس فيه بأن كل ثانية من التأخير في عكس المسار تزيد من احتمال وقوع كارثة عالمية”.
ما الذي يقربنا من الاندثار؟
حددت المنظمة في بيان صحفي عدة أسباب تقف وراء هذا الوضع الخطير، بما في ذلك:
خطر الحرب النووية: مع استمرار التوترات الجيوسياسية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، يلوح في الأفق شبح استخدام الأسلحة النووية، وهو ما قد يؤدي إلى دمار شامل.
تغير المناخ: يشهد العالم ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، مصحوباً بظواهر جوية متطرفة، مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، والتي تهدد استقرار النظم البيئية واقتصادات الدول.
إساءة استخدام العلوم البيولوجية: مع التطورات المتسارعة في مجال التقنيات الحيوية، هناك مخاوف من إمكانية استخدام هذه التقنيات لأغراض عسكرية أو إرهابية، مما قد يؤدي إلى انتشار أمراض فتاكة.
الذكاء الاصطناعي: يشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً متزايداً، خاصة مع إمكانية استخدامه في تطوير أسلحة ذاتية، مما يثير تساؤلات أخلاقية وقانونية حول من يتحمل مسؤولية القرارات القاتلة.
المعلومات المضللة: يشهد العالم انتشاراً غير مسبوق للمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، مما يزيد من حالة الاستقطاب السياسي ويقوض الثقة في المؤسسات، ويجعل من الصعب اتخاذ قرارات رشيدة.
ما العمل؟
دعا البيان الولايات المتحدة والصين وروسيا إلى “سحب العالم من حافة الهاوية”، من خلال إجراء “نقاشات حسنة النية عن التهديدات العالمية”. وأكدت المنظمة أن “الاستمرار بشكل أعمى على المسار الحالي هو شكل من أشكال الجنون”.