متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن علاج ارتفاع مستويات الكوليسترول يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة، وأن أفضل النتائج تتحقق عند دمج عقارين، أحدهما مخصص للكوليسترول والآخر لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
يعد سرطان المثانة من الأورام الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، حيث صنفته منظمة الصحة العالمية في المرتبة التاسعة من حيث الانتشار. وفي عام 2022، تم تشخيص أكثر من 600 ألف حالة إصابة بهذا السرطان، وتوفي نحو 220 ألف شخص جراءه.
في هذه الدراسة التي أجريت في معهد سالك للدراسات البيولوجية، اكتشف الباحثون بروتيناً يعتقدون أنه يسهم في تحفيز تطور سرطان المثانة من خلال زيادة إنتاج الكوليسترول.
وأظهر فريق البحث، بقيادة الدكتور توني هانتر، أن العلاج المركب باستخدام عقارين، أحدهما الستاتين المعروف بقدرته على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، يمكنه تعطيل هذا المسار الحيوي، مما يساعد في تقليص تكوين الخلايا السرطانية وتطور الورم.
وقال هانتر: “الكوليسترول يعد مكوناً أساسياً لأغشية الخلايا، وهو ضروري لبقاء الخلايا. يمكن لجميع خلايا الجسم إنتاج الكوليسترول عند الحاجة، وهذه العملية التي يحفزها البروتين PIN1 تحدث بشكل خاص في خلايا سرطان المثانة.”
في إطار تحديد هدف علاج محتمل جديد لهذا النوع من السرطان، وجد العلماء أن مزيجاً من دواء الستاتين سيمفاستاتين ومثبط PIN1، المعروف باسم سلفوبين، كان فعالاً في إيقاف نمو الأورام السرطانية في المثانة.
ويعتقد الباحثون أن الكوليسترول المحفز بواسطة البروتين PIN1 يلعب دوراً مهماً أيضاً في أنواع أخرى من السرطان، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث حول كيفية تطور الأورام وطرق الوقاية منها.