متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة سويدية حديثة أن الأطفال والمراهقين الذين يستجيبون بشكل إيجابي لعلاج السمنة يكونون أقل عرضة للإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بالبدانة، مثل السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وخلل شحميات الدم، عندما يصلون إلى سن الرشد المبكر.
ويتضمن العلاج الذي تم دراسته تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسمنة وأسرهم، ويهدف إلى تشجيعهم على اتباع أنظمة غذائية صحية، وممارسة الرياضة، وتنظيم عادات النوم. يُعرف هذا النوع من العلاج بـ “العلاج السلوكي لأسلوب الحياة”.
وإن فوائد إنقاص الوزن للأطفال والمراهقين تقتصر على تحسين صحتهم الجسدية، حيث لم تُظهر الدراسة تأثيراً كبيراً على القلق والاكتئاب.
أُجريت الدراسة في معهد كارولينسكا، وأكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة، إميليا هاغمان، أن “النتائج كانت مشجعة للغاية”.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة والذين استجابوا للعلاج كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة يكونون أكثر عرضة للوفاة في مرحلة البلوغ المبكر، بما في ذلك الوفيات الناجمة عن الانتحار والحالات الصحية المرتبطة بالبدانة. وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من ربع الوفيات كانت مرتبطة بالسمنة.
وأكدت الدكتورة هاغمان أن “هذه النتائج تبرز أهمية التدخل المبكر، حيث أن العلاج في الوقت المناسب يعزز فرص النجاح ويسهم في تقليل المخاطر الصحية طويلة الأمد المرتبطة بالسمنة”.
مع ذلك، لم يظهر العلاج تحسناً كبيراً في حالات القلق والاكتئاب خلال مرحلة البلوغ المبكر.