متابعة: نازك عيسى

أوضحت مؤسسة القلب الألمانية أن هناك عدة أسباب لهذا الشعور، أبرزها انخفاض حاد في ضغط الدم، حيث ينخفض بشكل مفاجئ بمقدار لا يقل عن 20 ملم زئبق. بالإضافة إلى الدوار، يعاني الشخص أيضاً من الغثيان، واضطرابات بصرية، والشعور بالضعف، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الإغماء، مما يزيد من خطر السقوط وما قد يترتب عليه من إصابات خطيرة مثل الكسور.

وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الحالة تصيب بشكل خاص كبار السن، ولا سيما الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو مرض باركنسون. ومن الأسباب المحتملة الأخرى لهذا الشعور هي التغيرات الهرمونية، اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي، تلف الأعصاب، سرعة إفراغ المعدة، بالإضافة إلى التاريخ السابق للإصابة بسكتة دماغية. كما يمكن أن يكون انخفاض سكر الدم أو الحساسية للطعام من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الشعور.

تدابير لمواجهة الدوار:

إذا تم التأكد من أن السبب هو انخفاض ضغط الدم، يمكن اتباع بعض التدابير للتعامل مع الحالة، مثل تناول وجبات صغيرة متعددة طوال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وتناول الطعام ببطء. من المفيد أيضاً شرب كوب أو كوبين من الماء أو شاي الأعشاب قبل تناول الطعام بحوالي 15 دقيقة. كما يُنصح بتقليل تناول الكربوهيدرات سهلة الهضم مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، والمشروبات السكرية التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

من جهة أخرى، يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل منتجات الحبوب الكاملة، التي تساعد في إبطاء عملية الهضم. كما يُنصح بالحصول على فترة راحة قصيرة بعد تناول الطعام.

علاوة على ذلك، يمكن ممارسة بعض الأنشطة البدنية الخفيفة للمساعدة في استقرار الدورة الدموية. أما بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم، فمن الأفضل تجنب تناول الدواء مباشرة قبل الطعام، وذلك بعد استشارة الطبيب.