متابعة: نازك عيسى
تمكن باحثون من جامعة كاليفورنيا من اكتشاف ارتباط على شكل حرف “U” بين مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، المعروف بـ “الكوليسترول الجيد”، وخطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.
كما حدد الفريق مجموعة من المتغيرات الجينية المتعلقة باستقلاب البروتين الدهني عالي الكثافة، والتي تلعب دورًا في زيادة خطر الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
يعتبر الضمور البقعي المرتبط بالعمر السبب الرئيسي للعمى بين كبار السن في الدول المتقدمة، ويتميز بتراكم رواسب غنية بالبروتين الدهني في شبكية العين.
في دراستهم، قام الباحثون بتحليل بيانات من 7356 مشاركًا، بما في ذلك 2328 شخصًا مصابًا بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر و5028 شخصًا آخرين لا يعانون من المرض، مع مراعاة التوافق في العمر والعرق والجنس. كما تضمنت البيانات السريرية معلومات عن التدخين، وتاريخ فرط شحميات الدم، واستخدام أدوية الستاتينات لعلاج ارتفاع الكولسترول.
أظهرت تحليلات الانحدار متعدد المتغيرات أن المستويات المنخفضة والعالية من الكوليسترول الجيد كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بالضمور البقعي، ما شكل علاقة على شكل حرف “U”. كما تبين أن التدخين واستخدام أدوية الستاتينات ارتبطا أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالضمور البقعي. بالمقابل، لم يجد الباحثون أي ارتباطات مهمة بين الضمور البقعي ومستويات الكوليسترول الضار (LDL) أو الدهون الثلاثية.