متابعة: نازك عيسى
في الآونة الأخيرة، يواجه العديد من الأشخاص تحديات نفسية تؤثر على حياتهم اليومية، مما يدفعهم إلى إخفاء مشاعرهم الحزينة وراء ابتسامة مزيفة. ويُستخدم مصطلح “الاكتئاب المخبأ” للإشارة إلى الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب ولكنهم يخفون مشاعرهم الحزينة ويظهرون للآخرين وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، بل قد يظهرون سعداء في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات.
تقول أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، إن “الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المخبأ يبدون للوهلة الأولى وكأنهم يتحكمون في حياتهم، لكنهم في الواقع يعانون بصمت ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة”.
أعراض هذا النوع من الاكتئاب تظهر في عدة صور، ومنها:
– التعب الشديد: بينما يعاني الجميع من التعب، فإن الشخص الذي يعاني من “الاكتئاب المخبأ” قد يظهر أكثر إرهاقاً، خاصة أن الحفاظ على ابتسامة مزيفة يتطلب طاقة كبيرة.
– الصداع وآلام البطن: قد تكون الآلام الجسدية مثل الصداع أو آلام المعدة نتيجة للتوتر النفسي الكامن وراء الابتسامة الزائفة.
– الإفراط في تناول الطعام: في المناسبات الخاصة والعطلات، قد يميل بعض الأشخاص إلى الإفراط في تناول الطعام كطريقة للتعامل مع مشاعرهم السلبية.
– الشعور بثقل الجسم: إذا بدا الشخص غير قادر على القيام بأنشطة بسيطة أو يشعر بثقل في جسمه، فقد يكون هذا ناتجاً عن الإرهاق العاطفي والنفسي.
– الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض: قد يظهر الشخص تأثراً زائداً بأي نقد أو رفض، مما يعكس ضعفاً عاطفياً مخفياً.
– النوم لفترات طويلة: قد يلجأ الشخص المصاب بهذا النوع من الاكتئاب إلى النوم لفترات طويلة كوسيلة للهروب من مشاعره السلبية.
وفي هذا السياق، توصي أنيتا جوهيل بضرورة التحقق من مشاعرنا ومشاعر من نحبهم، خاصة في الأوقات الصعبة. وإذا لاحظنا أن الأمور تزداد سوءًا، فمن المهم توجيههم إلى الدعم المتاح، مثل الاستشارة مع طبيب مختص أو مراكز الرعاية العاجلة.