متابعة: نازك عيسى
يُعتبر تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي تؤثر على كل من الرجال والنساء على حد سواء. واحدة من الأفكار السائدة هي أن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون يرتبط بفقدان الشعر، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير.
ليس بالضرورة أن يؤدي ارتفاع مستويات التستوستيرون إلى تساقط الشعر. في الواقع، تكمن المشكلة في هرمون يُسمى ديهدروتستوستيرون” (DHT)، الذي يتم إنتاجه من خلال تحويل التستوستيرون بواسطة إنزيم معين. يُعد هرمون DHT أكثر قوة وتأثيرًا من التستوستيرون، ويتجمع بشكل رئيسي في بصيلات الشعر والبشرة والبروستاتا. إذا كانت بصيلات الشعر حساسة لـ DHT بسبب عوامل وراثية، فقد يؤدي ذلك إلى ضعفها وتساقط الشعر.
الصلع الذكوري
يتبع الصلع الوراثي لدى الرجال نمطًا معينًا، حيث يبدأ بتراجع خط الشعر من الجانبين ليشكل شكل “M”، بينما يتساقط الشعر في منطقة التاج. قد يمتد الصلع ليأخذ شكل “U”. والغريب في الأمر، أن بعض الرجال قد يشهدون تحسنًا في نمو شعر الوجه أو مناطق أخرى من الجسم رغم تساقط الشعر في فروة الرأس.
تلعب العوامل الوراثية دورًا أساسيًا في تحديد حساسية بصيلات الشعر تجاه DHT. جينات مثل “AR” تحدد مستقبلات بصيلات الشعر وطريقة تفاعلها مع الهرمونات. الرجال الذين يحملون الجينات المرتبطة بالصلع الوراثي يكونون أكثر عرضة للإصابة بتساقط الشعر.
تساقط الشعر عند النساء
تعاني النساء من نمط مختلف من تساقط الشعر، يرتبط بشكل رئيسي بالتغيرات الهرمونية. رغم أن النساء لديهن مستويات أقل من التستوستيرون مقارنة بالرجال، إلا أن DHT يمكن أن يسبب ترقق الشعر في منطقة منتصف الرأس دون أن يتراجع خط الشعر الأمامي بشكل واضح.
