متابعة: نازك عيسى
تُعد عملية فقدان الوزن تحديًا مستمرًا طوال العام، لكنها تصبح أكثر صعوبة خلال فصل الشتاء. مع انخفاض درجات الحرارة، يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في الحفاظ على روتين صحي يتضمن النشاط البدني والتغذية السليمة. فما هي العوامل التي تجعل الشتاء فترة صعبة لفقدان الوزن؟ .
انخفاض النشاط البدني
أحد الأسباب الرئيسية لصعوبة فقدان الوزن في الشتاء هو انخفاض النشاط البدني. فمع الطقس البارد، يفضل الكثيرون البقاء في منازلهم وتجنب ممارسة التمارين الرياضية أو المشي في الهواء الطلق. هذا الركود البدني يؤدي إلى انخفاض معدل التمثيل الغذائي، مما يبطئ عملية حرق السعرات الحرارية ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
التوليد الحراري وزيادة الجوع
تشير الخبراء إلى أن الجسم يميل إلى زيادة مستويات الجوع في الشتاء بهدف الحفاظ على درجة حرارته. هذه الاستجابة الطبيعية قد تدفع الأشخاص لتناول كميات أكبر من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الحلويات والأطعمة الدسمة. وعلى الرغم من أن هذه الأطعمة قد توفر إحساسًا بالدفء والراحة، إلا أنها تعرقل الجهود المبذولة لفقدان الوزن.
التأثير النفسي ونقص الضوء
يؤثر الشتاء أيضًا على الصحة النفسية بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة. هذا النقص يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية والنشوية كوسيلة لتحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي نقص فيتامين (د) بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس إلى تأثيرات مشابهة على المزاج ومستوى الطاقة، مما يساهم في زيادة الرغبة في تناول الأطعمة المريحة.
التحديات الطبية والظروف الصحية
من المهم أيضًا مراعاة بعض الأمراض المزمنة التي قد تزيد من صعوبة النشاط البدني في الشتاء. على سبيل المثال، قد تؤدي مشاكل الجهاز التنفسي أو أمراض القلب إلى صعوبة ممارسة الرياضة في الطقس البارد، مما يزيد من التحديات المتعلقة بفقدان الوزن.
بين انخفاض النشاط البدني، زيادة الجوع، التأثيرات النفسية الناتجة عن قلة الضوء، بالإضافة إلى التحديات الصحية، يصبح فقدان الوزن في الشتاء أكثر صعوبة. من المهم أن نكون على دراية بهذه العوامل وأن نتخذ خطوات لتعويضها، مثل الحفاظ على نشاط بدني معتدل، تناول الأطعمة الصحية، والحفاظ على مستويات جيدة من فيتامين (د).