أفادت وسائل الإعلام التونسية بأن آلاف المعلمين نفذوا إضرابًا عن العمل يومي الخميس والجمعة لمدة ساعة، احتجاجًا على حملة “تنمر” من قبل الطلاب، والتي أدت إلى انتحار معلم التربية الإسلامية حرقًا.
وذكرت التقارير أن المعلم الجلولي توفي يوم الخميس متأثرًا بحروقه الشديدة، بعد أن أضرم النار في جسده يوم الأربعاء في إحدى المدارس الإعدادية بولاية المهدية.
ودعت نقابة التعليم في ولاية المهدية عبر بيان على “فيسبوك” إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنًا مع “الزميل الفاضل الجلولي، أستاذ التربية الإسلامية بإعدادية ابن شرف بالشابة”، مطالبة بفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة.
كما طالب الاتحاد التونسي للشغل في بيان له بفتح تحقيق في الواقعة، ودعا إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الجلولي.
ونقلت وسائل الإعلام عن الناطق باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، أن القضية تعود إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، بعد حدوث مشادة بين الجلولي وطلاب، حيث قام أحدهم بتقديم شكوى ضد المعلم.
وأشار إلى أن “فرقة البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل” استمعت إلى جميع الأطراف، وبعد ذلك انتشر فيديو يوثق تلك المشادة على وسائل التواصل الاجتماعي.