أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية نتائج واعدة حول فعالية التدليك في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى المراهقين.
التدليك: أكثر من مجرد استرخاء
لطالما ارتبط التدليك بالاسترخاء وتخفيف التوتر، ولكن الدراسة الأخيرة كشفت عن فوائد أعمق لهذا العلاج البديل. فقد أظهرت أن التدليك المنتظم يمكن أن يساهم بشكل فعال في:
تقليل فرط النشاط والاندفاعية: لوحظ انخفاض كبير في السلوكيات المندفعة والمفرطة النشاط لدى المراهقين الذين خضعوا للتدليك.
تحسين جودة النوم: يعاني الكثير من مرضى ADHD من مشاكل في النوم، وقد أظهرت الدراسة أن التدليك يساعد في تحسين جودة النوم.
تقليل التوتر والقلق: يساهم التدليك في الاسترخاء العميق وتخفيف التوتر، مما يؤثر إيجابًا على الحالة المزاجية.
كيف يعمل التدليك؟
يعتقد الباحثون أن التدليك يعمل من خلال عدة آليات، منها:
تنظيم مستويات هرمونات التوتر: يساعد التدليك على تقليل مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، مما يساهم في الاسترخاء والهدوء.
تحفيز الجهاز العصبي الباراسيمبثاوي: يعمل هذا الجهاز على تهدئة الجسم والاسترخاء.
تحسين الدورة الدموية: يساهم التدليك في تحسين الدورة الدموية، مما يزيد من وصول الأكسجين والمغذيات إلى الدماغ.
تفاصيل الدراسة
أجريت الدراسة على مجموعة من المراهقين المصابين بـ ADHD، وتضمنت جلسات تدليك منتظمة لمدة عشر أسابيع. وقد أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في أعراض ADHD لدى المشاركين.
مستقبل واعد
تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لعلاج ADHD، وتشير إلى أن التدليك يمكن أن يكون إضافة قيمة للعلاجات التقليدية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي من خلالها يعمل التدليك على تحسين أعراض ADHD.