تحولت نزهة عائلية لأحد الأسر اليمنية إلى مأساة مؤلمة بعد وفاة ستة من أفرادها، معظمهم من الأطفال، غرقًا في أكبر أودية محافظة الحديدة الساحلية، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي غرب البلاد.
وأفادت مصادر يمنية أن إسماعيل شعبين، مدير إدارة التوجيه التربوي في مديرية خيران بمحافظة حجة، قرر الذهاب مع أسرته في رحلة إلى سد “وادي مور” في محافظة الحديدة المجاورة، بهدف الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزين الوادي بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا.
وذكرت المصادر أنه أثناء تواجد العائلة قرب السد التحويلي، سقطت ابنة شعبين الصغرى في مجرى المياه المتدفقة بغزارة، مما دفع شقيقها لمحاولة إنقاذها، ليغرق هو الآخر معها.
وبحسب المصادر، أسفرت الحادثة عن غرق ستة أشخاص من العائلة لاحقًا أثناء محاولة بعض أفرادها إنقاذهم، بينهم أربعة أطفال، بالإضافة إلى الأب وشقيقه، في ظل التيار المائي الجارف.
ومع هطول الأمطار الغزيرة، تتحول الأودية وبرك تجمع المياه العذبة إلى وجهات سياحية في اليمن، مما يؤدي إلى وقوع وفيات سنويًا، سواء أثناء سباحة الزوار أو في حالات مشابهة.