متابعة: نازك عيسى
حذرت أخصائية التغذية نيكول أندروز، المتخصصة في علاج السرطان والوقاية منه، من أن الإفراط في تناول المكملات الغذائية قد يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالسرطان.
وفي مقطع فيديو نشرته على إنستغرام، أوضحت أندروز، البالغة من العمر 38 عاماً والمقيمة في واشنطن، أن الجرعات العالية من بعض الفيتامينات قد تتحول إلى جزيئات ضارة تعرف باسم “الجذور الحرة”، التي يمكن أن تضر بالخلايا وتؤدي إلى تطور السرطان.
وقالت أندروز لمتابعيها الذين يتجاوز عددهم 316 ألف شخص: “لسوء الحظ، كثيراً ما يقع الناجون من السرطان فريسة لباعة المكملات الغذائية، الذين يروجون لفكرة أن هذه المكملات هي الطريقة المثلى لإزالة السموم وتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.
وأوضحت أن الناجين من السرطان معرضون بشكل خاص لهذا الخطر، حيث أنهم يعانون من زيادة في احتمالية الإصابة بأورام ثانوية نتيجة العوامل الوراثية.
وأكدت أندروز أن تناول جرعات عالية من المكملات يمكن أن يكون خطراً، حيث يمكن أن تؤدي حبة واحدة من المكملات إلى جرعة عالية جداً من المغذيات الدقيقة، بينما لا يمكن للوصفات الغذائية الطبيعية أن تصل إلى هذه المستويات السامة.
متى يجب تناول المكملات؟
نصحت أندروز بضرورة تجنب تناول المكملات الغذائية إلا في حالة وجود نقص حقيقي في الفيتامينات أو المعادن، وهو أمر يجب تحديده من قبل الطبيب بناءً على نتائج التحاليل المخبرية.
وقالت أندروز: “المكملات الغذائية لا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بل قد تزيده إذا تم تناولها بجرعات عالية جداً”.
وقد أكدت العديد من الدراسات المخاوف التي أوردتها أندروز. ففي دراسة أجريت عام 2023 تبين أن الجرعات العالية من مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E يمكن أن تساهم في نمو الأورام.
كما أظهرت مراجعة أخرى أجراها خبراء من جامعة كولورادو في عام 2015 أن الأشخاص الذين تناولوا فيتامينات ومعادن إضافية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية.
ومن جهة أخرى، أظهرت الدراسات أن فيتامين بيتا كاروتين، الذي يُروج له كمكمل يعزز الجهاز المناعي، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20% عند تناول جرعات أعلى من الجرعة الموصى بها (7 ملغ يومياً).