متابعة بتول ضوا
في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ننفق ساعات طويلة في التمرير عبر شاشات هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر، ونشاهد مقاطع فيديو قصيرة ومتنوعة بحثًا عن الترفيه والتسلية. ولكن، هل فكرت يومًا في أن هذا السلوك قد يكون له عواقب عكسية؟
دراسات تكشف المفاجأة
أظهرت دراسات حديثة أن التبديل المستمر بين مقاطع الفيديو، أو التخطي للأمام والخلف في نفس الفيديو، يجعلنا نشعر بالملل بشكل أكبر. قد يبدو هذا الأمر غريبًا في البداية، ولكن هناك تفسير علمي لهذا الأمر.
- الانتباه المتشتت: عندما نقوم بتصفح مقاطع الفيديو بشكل متواصل، فإننا ننتقل بسرعة من موضوع إلى آخر، مما يؤدي إلى تشتت انتباهنا وعدم قدرتنا على التركيز على أي شيء بشكل كامل. هذا التشتت المستمر يجعلنا نشعر بالملل سريعًا.
- الدوبامين وحلقة مفرغة: يطلق الدماغ مادة الدوبامين عند القيام بأنشطة ممتعة، مثل مشاهدة مقطع فيديو مضحك. ومع تكرار هذا السلوك، يصبح الدماغ بحاجة إلى المزيد من التحفيز للحصول على نفس الشعور بالمتعة، مما يؤدي إلى البحث المستمر عن محتوى جديد ومثير، وهكذا تدخل في حلقة مفرغة.
- عدم الرضا: قد يؤدي التنوع الكبير في المحتوى المتاح على الإنترنت إلى شعورنا بعدم الرضا عما نشاهده، حيث نبحث دائمًا عن شيء “أفضل” أو “أكثر إثارة”.
كيف تتغلب على الملل الناتج عن تصفح الفيديوهات؟
- حدد وقتًا محددًا لتصفح الفيديوهات: خصص وقتًا محددًا يوميًا لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم مباشرة.
- اختر المحتوى بعناية: بدلاً من التمرير العشوائي، اختر مقاطع الفيديو التي تهتم بها حقًا والتي تضيف قيمة لحياتك.
- مارس أنشطة أخرى: خصص وقتًا للأنشطة التي تستمتع بها، مثل القراءة، ممارسة الرياضة، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
- ابحث عن هوايات جديدة: اكتشاف هوايات جديدة يمكن أن يساعدك على الشعور بالملل والتخلص من الروتين.
- تواصل مع الطبيعة: قضاء بعض الوقت في الطبيعة يمكن أن يساعد في تهدئة العقل وتقليل التوتر.
