متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص في منتصف العمر الذين شاركوا في الأنشطة اليومية، مثل المشي أو الأعمال المنزلية، سجلوا تحسناً في سرعة المعالجة المعرفية يعادل كونهم أصغر بأربع سنوات، بغض النظر عن شدة النشاط البدني.
تم تنفيذ هذه الدراسة في جامعة ولاية بنسلفانيا بمشاركة 204 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاماً، من خلفيات عرقية متنوعة. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين أبلغوا عن نشاط بدني خلال فترة 3.5 ساعات سابقة أظهروا تحسناً ملحوظاً في سرعة معالجة المعلومات.
على الرغم من أن التحسن لم يكن ملحوظاً في الذاكرة العاملة، إلا أن الباحثين لاحظوا أن الوقت المستغرق للاستجابة أثناء مهام الذاكرة العاملة قد تحسن، مما يعكس تحسين سرعة المعالجة.
واستخدم فريق البحث تقنية الهواتف الذكية للتفاعل مع المشاركين خلال حياتهم اليومية العادية، عبر بروتوكول يسمى “التقييم اللحظي البيئي”. خلال 9 أيام من الدراسة، طلب من المشاركين تسجيل دخولهم 6 مرات في اليوم، بفاصل 3.5 ساعة تقريباً.
وفي هذا السياق، أوضح جوناثان هاكون، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب وعلم النفس، قائلاً: “لا يجب أن تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية لتجني فوائد النشاط البدني. كل حركة تساهم في تحسين صحتك”. وأضاف: “مع تقدمنا في العمر، نصبح أبطأ جسدياً ومعرفياً، لكن من الممكن تأخير ذلك مؤقتاً من خلال الحركة”.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين أبلغوا عن نشاط بدني متكرر استفادوا بشكل أكبر على المدى القصير مقارنة بالأشخاص الذين قاموا بأنشطة بدنية أقل.