متابعة: نازك عيسى
خلال جائحة كورونا، وقبل توفر اللقاحات، تم تحذير الأطباء من وجود علاقة محتملة بين الحالات الشديدة من الإصابة بفيروس كورونا وتسمم الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود مستويات مرتفعة من البروتين في البول لدى الحوامل.
وفي مراجعة حديثة للدراسات، بعد مرور ثلاث سنوات على الجائحة، تم التأكيد على التشابهات الفسيولوجية بين تسمم الحمل وكورونا. لاحظ الباحثون أن الحوامل المصابات بفيروس سارس-كوف-2 كنّ أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، مما يزيد من خطر المضاعفات والوفاة. وكان التمييز بين الحالتين تحدياً كبيراً خلال فترة الجائحة بسبب التشابه بين أعراض كورونا ومضاعفات تسمم الحمل.
يحدث تسمم الحمل عادة في الثلث الثالث من الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكلى والكبد، بالإضافة إلى مشاكل في المشيمة وارتفاع ضغط الدم. في الوقت نفسه، يؤدي فيروس كورونا إلى أعراض خطيرة نتيجة الالتهاب المتفاقم الناجم عن الفيروس، رغم اختلاف بروتوكولات علاج الحالتين. في حالة تسمم الحمل، يُفضل إنهاء الحمل فوراً عبر عملية قيصرية، بينما يمكن للحامل المصابة بكورونا الاستمرار في الحمل مع الرعاية الطبية حتى تتحسن حالتها.
أوضحت الباحثة ماريا لورا كوستا دو ناسيمنتو من جامعة كامبيناس أن كلا الحالتين تنطويان على خلل في العديد من الأعضاء وارتفاع ضغط الدم. وتؤكد هذه النتائج ملاحظات طبية سابقة حول تأثير كورونا في زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل.