متابعة: نازك عيسى
أظهرت تجربة أجريت في أستراليا أن تناول الطعام أثناء الليل قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية.
استمرت التجربة 6 أيام وشارك فيها 55 شخصًا من ذوي الوزن الصحي الذين لا يعملون عادة في نوبات ليلية. تم إجراء التجربة في مركز أبحاث النوم والسلوك والدماغ والجسم بجامعة ساوثرن أستراليا، حيث تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة صامت أثناء الليل، مجموعة تناولت وجبات خفيفة، ومجموعة تناولت وجبات كاملة.
ظل المشاركون مستيقظين لمدة 4 ليالٍ، وناموا خلال النهار، ثم تم منحهم يومًا للتعافي في اليوم الخامس لإعادة تنظيم دورات النوم والأكل الطبيعية. وفي اليوم السادس، تم قياس مستويات الغلوكوز في الدم لديهم.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الطعام أثناء الليل (سواء وجبات كاملة أو وجبات خفيفة) كان لديهم قدرة أسوأ على تحمل الغلوكوز مقارنةً بمن صاموا خلال الليل.
وقالت الدكتورة ليوني هايلبرون، الباحثة المشاركة في الدراسة: “لاحظنا أن مستويات الغلوكوز في الدم ارتفعت بشكل كبير لدى من تناولوا وجبات كاملة أو وجبات خفيفة أثناء الليل، بينما أظهر المشاركون الذين صاموا زيادة في إفراز الأنسولين الذي ساعد في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم”.
تأثير العمل في نوبات ليلية على التمثيل الغذائي
وأشار الباحثون إلى أن حساسية الأنسولين تعطلت بين جميع المشاركين، بغض النظر عن عاداتهم الغذائية، ما يعزز الأدلة التي تشير إلى أن العمل في نوبات ليلية يؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية ويضعف قدرة الجسم على التمثيل الغذائي للغلوكوز.
تفسر هذه النتائج سبب زيادة مخاطر الإصابة بالسكري بين أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية، حيث أن اضطراب النظام الغذائي والنوم قد يؤدي إلى اختلال في عملية التمثيل الغذائي ويسهم في تطور الأمراض المزمنة.