خاص _ روان ديوب:
كما هي العادة في كلّ موسم رمضاني يطلُّ علينا الممثل المصري ” رامز جلال” ببرنامج مقال ودائماً تكون الضحية عدد من المشاهير العرب.
ويمارس جلال “المجنون رسمي” هوايته في التعذيب النّفسي والجسدي للضحيّة، في هذا الموسم يستدرج رامز جلال ضحاياه للمشاركة ببرنامجه تحت اسم “الحقيقة” من تقديم الإعلامية ” أروى”، قبل أن يكتشف الضيف أنه في أحضان “المجنون رسمي”.
ويظهر رامز وتبدأ رحلة تعذيب الضّيف وجهاً لوجه، علماً أنَّ الضيف يكون جالساً على الكرسي وهو مُقيَّد.
أُولى ضحايا المجنون كانت الفنانة “غادة عادل” ، حين افتتح رامز الحلقة بعبارات مُسيئة من وجهة نظر المشاهدين، وكانت العبارات على الشكل الآتي: (اختلفت المعطيات والمدام بقت مطلقة متحررة، وبعد ماكانت ترضع وتكركع، بقت على أغاني المهرجان ترقص وتبرطع….)، وبعد تلك المقدمة تبدأ رحلة المواجهة والتعذيب.
وأثارت هذه الحلقة غضب واستنكار الكثير من المشاهدين، وتضاربت الآراء حول أن الضيوف هم على معرفة تامّة بما ينتظرهم ولكن الأجر المادّيّ الذي يتقاضونه مقابل لهذا كلّه كان كافٍ لكي يشاركوا في البرنامج ويتعرضوا للتعذيب والإذلال.
وقد ذكرت مصادر أن الفنانة المصريّة ” ياسمين صبري” تقاضت أجر مليوني دولار مقابل الموافقة على عرض الحلقة ويُعَدّ الأجر الأعلى في تاريخ ال MBC ، واستطاعت حلقة ياسمين أن تحصد نسبة إعلانات خياليّة للقناة.
وسرعان ما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر ، مُعلَّقين “هل يا ترى الفنانيين ينقصهم المال؟!!!
كيف لهم أن يقبلوا بكل هذا الذّل ؟؟!!، هل المال أعمى عيونهم ؟؟ وأصبحوا عطشى للدولار؟!!”.
وفي السياق ذاته عبّر الإعلامي اللبناني ” وسام بريدي” على موقع التواصل الاجتماعي التويتر قائلاً “في أبشع وأسخف من برنامج المقالب والأسخف هني المشاهير يلي بروحوا بيبهدلوا حالن وهني عارفين بالضرب، اشبعوا وخلوا عندكن شوية كرامة، تحية لرامز جلال مش الحق علي هوي شاطر لأن بيعرف انن جوعانين وبالفلوس كلشي بيصير مقبول”.
هذا البرنامج ترك الكثير من إشارات الاستفهام وعلامات تعجب، فهل ستبقى السلطات المصرية صامتة عن هذا العرض القائم على العنف والتلذذ بالتعذيب، أم سيكون لها رأي أخر؟؟.
يذكر أن برنامج “رامز مجنون رسمي” كلف خزينة قناة “MBC” ملايين الدولارات، في الوقت الذي تعاني فيه دول بأكملها أزمات مادية أنتجت نقص في المستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا.