متابعة: نازك عيسى
قدمت البعثة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل“، مطالبة بموقف حازم لإدانة هذه الاعتداءات بأشد العبارات.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان صدر مساء الاثنين أن الشكوى جاءت بناءً على توجيهات وزير الخارجية، عبدالله بو حبيب. واشتكت البعثة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان، حيث طالبت إسرائيل قوات حفظ السلام بإخلاء مواقعها بشكل غير قانوني، مما يتعارض مع ولاية اليونيفيل المحددة من قبل مجلس الأمن.
وشددت الشكوى اللبنانية على ضرورة اتخاذ موقف صارم ضد هذه الاعتداءات التي تصل إلى مستوى “جرائم حرب”، مع التأكيد على أهمية محاسبة إسرائيل وردعها لتجنب سقوط ضحايا من قوات اليونيفيل، وضمان استمرارها في أداء مهامها وفق ولايتها.
واعتبر لبنان أن الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل تمثل “سابقة خطيرة” وخرقاً واضحاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، كما تؤكد هذه الاعتداءات على سعي إسرائيل المستمر لتقويض مهمة اليونيفيل وتجاهلها للشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.
ورغم بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في مطلع أكتوبر الجاري، لم تغادر قوات اليونيفيل مواقعها في المنطقة، على الرغم من مطالبة إسرائيل بانسحابها، ورغم تعرض عدة مواقع تابعة لها، وخاصة مقرها في رأس الناقورة، لإطلاق نار وقصف إسرائيلي، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود.
يُذكر أن قوات اليونيفيل تأسست بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 في مارس 1978 بهدف تأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان واستعادة السلام والأمن الدوليين. وعقب حرب 2006، عزز مجلس الأمن مهمة اليونيفيل بموجب القرار 1701، حيث كُلّفت بالعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.