حالة من القلق والخوف انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما بدأت مؤخرًا دبابير “عملاقة” بعيون عجية ولدغة سامة تغزو أمريكا وسط تفشي فيروس كورونا المستجد. و
كشف العلماء، عن رصد “الدبابير العملاقة الآسيوية” في ولاية واشنطن الأمريكية لأول مرة، وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، اليوم الأحد.
وبدأ اكتشاف هذا النوع من الدبابير عندما أبلغ أحد مربي النحل عن أكوام من النحل الميت في مزرعته وقد تمزقت رؤوسها، في مشهد مُرعب ينذر بالخطر في بلد يتناقص فيه عدد النحل على نحو سريع. ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير حول العالم، ولها لدغة قاتلة إذا عضت الشخص أكثر من مرة، وذلك وفقًا لما قاله خبراء في جامعة ولاية واشنطن، وقد أطلق عليها الباحثون لقب “دبابير القتل”.
وقال سوزان كوبي، مربي النحل في قسم علم الحشرات بجامعة واشنطن: “تشبه الدبابير تلك التي تظهر في الرسوم المتحركة الوحشية للأطفال. لها وجه أصفر برتقالي ضخم”.
كيف وصلت إلى أميركا؟
وحتى اللحظة لا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف وصلت هذه “الدبابير القاتلة”، وموطنها الأصلي آسيا، إلى ولاية واشنطن الأمريكية، بينما رجح سيث تروسكوت، من كلية العلوم الزراعية والبشرية والطبيعية في جامعة واشنطن، أن يكون قد تم نقلها عبر شحنات دولية، وفي بعض الحالات بشكل متعمد، على حد قوله.
وتابع تروسكوت إن “الدبابير تكون أَكْثَرَا تدميرًا اعتبارًا من أواخر الصيف (يوليو) وأوائل الخريف (أكتوبر)، إذ إنها في هذه الفترة تكون مشغولة في البحث عن مصادر البروتين لتربية ملكات العام المقبل”، قائلًا: “إنها تهاجم خلايا نحل العسل وتقتل النحل البالغ وتلتهم يرقاته… لسعاتها كبيرة ومؤلمة، ولها سم عصبي قوي. يمكن للسعات متعددة أن تقتل البشر”.
ورُصدت هذه الدبابير لأول مرة في الولاية في ديسمبر الماضي، وتوقع العلماء أنها بدأت تنشط مرة أخرى الشهر الماضي، بعدما خرجت الملكات من بياتها الشتوي لبناء الأعشاش وتشكيل المستعمرات.
وناشد المسؤولون في مجال الزراعة في واشنطن مربي النحل والمقيمين بضرورة الإبلاغ عن أي دبابير عملاقة يشاهدونها، وعدم الاقتراب منها، محذرين من أن لدغتها يمكن أن تخترق بدلة النحال العادية.
المصدر: سكاي نيوز
