متابعة بتول ضوا
لطالما ارتبطت الجريمة بسمات شخصية معينة، مثل العدوانية والنرجسية. لكن دراسة جديدة كشفت عن صلة مفاجئة بين سمة إيجابية ظننا أنها بعيدة عن عالم الجريمة، وهي “الانفتاح”.
الانفتاح على التجارب الجديدة: سمة مشتركة بين المجرمين؟
البحث الذي أجري على نزلاء سجون رومانيا أظهر أن الأشخاص المنفتحين على التجارب الجديدة، الفضوليين، والمبدعين، كانوا أكثر عرضة لارتكاب الجرائم. هذه النتيجة تتعارض مع الاعتقاد السائد بأن المجرمين يفتقرون إلى هذه السمات الإيجابية.
“الثالوث المظلم” مقابل “الثالوث المشرق”: أي منهما أقوى؟
لطالما ركزت الدراسات على “الثالوث المظلم” الذي يتكون من النرجسية، والمكيافيلية، والاعتلال النفسي، كأبرز السمات المرتبطة بالسلوك الإجرامي. لكن الدراسة الجديدة أضافت بُعدًا جديدًا من خلال ربط “الثالوث المشرق” (الذي يشمل الانفتاح) بالجريمة، وإن كان بشكل مختلف.
لماذا يرتكب الأشخاص المنفتحون الجرائم؟
يعتقد الباحثون أن الانفتاح قد يدفع الأشخاص إلى تجربة أشياء جديدة، بما في ذلك المخاطرة بارتكاب الجرائم. كما أن الفضول المفرط قد يؤدي إلى استكشاف سلوكيات محظورة.
العصابية: عامل خطر آخر للإجرام
بالإضافة إلى الانفتاح، كشفت الدراسة عن علاقة قوية بين العصابية والسلوك الإجرامي. الأشخاص الذين يعانون من عدم الاستقرار العاطفي هم أكثر عرضة للانخراط في أنشطة إجرامية.
هل يعني ذلك أن كل شخص منفتح هو مجرم محتمل؟
بالطبع لا. الدراسة أظهرت أن وجود السمات الإيجابية لا يضمن تجنب الجريمة، ولكنها سلطت الضوء على تعقيد العلاقة بين الشخصية والسلوك الإجرامي.
ما هي أهمية هذه النتائج؟
هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم أسباب الجريمة وتطوير برامج أكثر فعالية للوقاية منها وعلاج مرتكبيها. كما أنها تدعونا إلى إعادة النظر في نظرتنا التقليدية للشخصية الإجرامية.