متابعة: نازك عيسى
قام باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا بتطوير جهاز جديد يعتمد على تقنية الليزر لقياس تدفق الدم وحجمه في الدماغ بشكل غير جراحي، مما يساعد في تقييم مخاطر السكتة الدماغية.
هذا الجهاز هو الأول من نوعه، حيث يتميز بأنه محمول وبتكلفة معقولة، مما يتيح للأطباء التمييز بين المرضى ذوي المخاطر العالية والمنخفضة للسكتة الدماغية بناءً على ظروفهم الفسيولوجية.
وفقًا للدراسة، يمكن للأطباء الآن استخدام قياسات فيزيولوجية دقيقة لتحديد مدى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المرضى.
يعمل الجهاز باستخدام تقنية التحليل الطيفي، حيث يتم تسليط ضوء ليزر بالأشعة تحت الحمراء عبر الجمجمة إلى الدماغ لقياس تدفق الدم في الأوعية الدموية وتحديد سرعة تدفقه من خلال تشتت الضوء.
شملت الدراسة 50 مشاركًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين بناءً على مقياس خطر السكتة الدماغية. طُلب من المشاركين حبس أنفاسهم لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتم قياس استجابة الأوعية الدموية لنقص الأكسجين.
وجد الباحثون اختلافات ملحوظة بين المجموعتين في كيفية تحرك الدم خلال الأوعية، حيث أظهرت النتائج أن المرضى ذوي المخاطر العالية للسكتة الدماغية لديهم زيادة أكبر في تدفق الدم ولكن بزيادة أقل في حجم الدم أثناء حبس النفس، مما يشير إلى تصلب الأوعية الدموية وارتفاع احتمال تمزقها.
يأمل الباحثون أن يُحدث هذا الجهاز ثورة في طرق تقييم مخاطر السكتة الدماغية ويساعد الأطباء في تحديد حجم الإصابة بالسكتة لتحديد طرق العلاج المناسبة.
يعمل الفريق حاليًا على جمع المزيد من البيانات من المرضى ويخططون لإدماج تقنيات التعلم الآلي في عملية جمع البيانات وإجراء تجارب سريرية تشمل تتبع المرضى على مدى أكثر من عامين. يأمل الباحثون أن يُستخدم هذا الجهاز على نطاق واسع لتقييم مخاطر السكتة الدماغية وتحديد مكان حدوثها في الدماغ.