متابعة: نازك عيسى
النوم جزء أساسي من الحياة الصحية، فهو ضروري للجسم من أجل الراحة وتجديد الطاقة. ومع ذلك، فإن النوم المفرط يمكن أن يسبب أضرارًا صحية إذا استمر لفترات طويلة. في هذا المقال، نستعرض أربعة أضرار رئيسية للنوم المفرط وأسبابها.
أضرار النوم المفرط
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب:
النوم المفرط يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. الدراسات تشير إلى أن النوم لأكثر من 9 ساعات يوميًا يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بمشاكل القلب، مثل أمراض الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم، لأن النوم الطويل يمكن أن يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي وضغط الدم.
زيادة الوزن والسمنة:
الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة قد يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن. النوم الزائد يؤدي إلى قلة الحركة، وبالتالي انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية. كما قد يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، مما يزيد من الشعور بالجوع ويسهم في تناول كميات أكبر من الطعام، مما يساهم في زيادة الوزن.
ضعف وظائف الدماغ:
النوم المفرط قد يؤثر على وظائف الدماغ ويؤدي إلى الشعور بالكسل وضعف التركيز. قد يصاب الشخص بصعوبة في تذكر المعلومات، وكذلك يمكن أن يشعر بالإرهاق العقلي المستمر، مما يؤثر على أدائه اليومي. يعود ذلك إلى أن النوم المفرط يمكن أن يسبب تغيرات في نشاط المواد الكيميائية في الدماغ.
زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب:
الإفراط في النوم يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية. النوم لساعات طويلة يسبب شعورًا بالخمول والانعزال الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية ويزيد من احتمالية الشعور بالتوتر والقلق. قلة النشاط البدني المرتبط بالنوم الطويل تساهم أيضًا في تقليل إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج مثل السيروتونين.
أسباب كثرة النوم
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى النوم المفرط، ومنها:
-اضطرابات النوم: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق، حيث يحاول الجسم تعويض قلة النوم خلال الليل بالنوم الزائد خلال النهار.
-الاضطرابات النفسية: الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو القلق قد يلجأون للنوم لفترات طويلة كوسيلة للهرب من الواقع.
-تناول الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب الشعور بالنعاس المفرط كأحد آثارها الجانبية، مما يدفع الشخص للنوم لفترات أطول.
-الأمراض المزمنة: بعض الأمراض مثل قصور الغدة الدرقية أو الأمراض العصبية قد تؤدي إلى الشعور المستمر بالتعب والحاجة إلى النوم لفترات طويلة.
النوم الصحي يتطلب توازنًا، لذا من المهم مراقبة عادات النوم والتأكد من الحصول على القدر الكافي من الراحة دون الإفراط.