متابعة: نازك عيسى
أعلنت جماعة “حزب الله” اللبنانية عن إطلاق صاروخ استهدف مقراً للموساد الإسرائيلي بالقرب من تل أبيب، في خطوة تعكس تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين.
وفي بيان صدر اليوم، أكدت الجماعة أن المقر المستهدف مسؤول عن عمليات اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي المستخدمة من قبل أفرادها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب اليوم، وذلك في وقت قامت فيه الدفاعات الجوية باعتراض صاروخ من نوع سطح-سطح قادم من لبنان. ولم ترد أنباء عن أي أضرار أو إصابات، حيث أوضح الجيش أنه لم يحدث أي تغيير في تعليمات الدفاع المدني وسط إسرائيل، بينما تكررت صفارات الإنذار في مناطق أخرى، بما في ذلك مدينة نتانيا.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد متزايد، حيث أطلق حزب الله مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، ما يعكس تصاعد الصراع المستمر عبر الحدود.
وفي رد فعل على هذه التطورات، نفذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية حتى الآن، مستهدفًا قادة حزب الله وضرب مئات الأهداف في لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة أكثر من 1800 آخرين.
وكان من بين الضحايا إبراهيم قبيسي، قائد عسكري في حزب الله، الذي لقي حتفه في غارة جوية على بيروت يوم أمس.
في سياق متصل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم تأجيل رحلته من الأربعاء إلى الخميس. وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن نتانياهو سيقوم بإلقاء خطابه في الأمم المتحدة غداً، مشيراً إلى أنه سيعقد مناقشات حول استمرار الهجمات في لبنان خلال اليوم.
تظل الأوضاع متوترة، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أكبر في المنطقة مع استمرار تبادل الضربات بين الجانبين.