متابعة: نازك عيسى
عند زيارة الطبيب، قد يطلب منك أن تخرج لسانك بينما يقوم بتقييم حالتك الصحية. يعتبر اللسان مؤشراً مهماً على صحة الشخص ومناعته، ويعكس العديد من الجوانب الحيوية.
توص الدراسات الطبية بتنظيف اللسان مرة إلى مرتين يومياً. يلعب اللسان دوراً أساسياً في الأكل والتحدث، ويتكون من ثمانية أزواج من العضلات، مما يمنحه القدرة على الحركة.
طي سطح اللسان نتوءات صغيرة تُعرف باسم الحليمات، والتي تمنحه ملمساً خشناً. بينما يخطئ البعض في اعتبار هذه الحليمات كبرعم التذوق، إلا أن نسبة صغيرة فقط منها تحتوي على براعم التذوق، والتي تتراوح بين 200,000 و300,000 حليمة، بينما يقدر عدد براعم التذوق لدى البالغين بـ10,000.
يكون اللسان السليم عادةً وردي اللون، مع اختلافات طفيفة في الظل من شخص لآخر. يجب أن يتم تنظيف اللسان بانتظام ومراقبته، حيث يمكن أن تشير أي تغييرات في اللون إلى مشاكل صحية.
التغييرات الشائعة
– الطبقة البيضاء: ظهور طبقة بيضاء على سطح اللسان يعتبر شائعاً، وعادة ما يحدث نتيجة تراكم بقايا الطعام والميكروبات. يمكن أن يُزيل الفرك أو الكشط اللطيف هذه الطبقة، مما يقلل من خطر العدوى.
– الطلاء الأصفر: قد تشير هذه الحالة إلى مرض القلاع الفموي، وهي عدوى فطرية شائعة بين كبار السن، وخاصة أولئك الذين يتناولون أدوية متعددة أو يعانون من مرض السكري.
– اللون الأسود: يرتبط هذا اللون عادةً بالتدخين أو تناول أطعمة ومشروبات ذات ألوان قوية مثل الشاي والقهوة. قد يُعزى أيضاً إلى ظاهرة تُعرف باسم “اللسان الأسود المشعر”، الناتجة عن نمو مفرط للبكتيريا.
– البقع الوردية: قد تظهر بقع وردية محاطة بحدود بيضاء، وهو ما يُعرف بـ”اللسان الجغرافي”. هذه الحالة غير معروفة الأسباب وعادةً لا تتطلب علاجاً.
– اللسان الأحمر: يشير اللون الأحمر إلى الألم والالتهاب، ويرتبط بمشاكل صحية متعددة مثل نقص فيتامين ب9 أو ب12، فقر الدم الخبيث، ومرض كاواساكي.
إذا لاحظت أي تغيير غير طبيعي في لون لسانك، خاصةً إذا لم يكن ناتجاً عن تناول مشروبات ساخنة، يجب عليك مراجعة الطبيب.