مابعة: نازك عيسى
لكل شخص وضعية نوم مفضلة، سواء كان الاستلقاء على الجانب أو البطن أو الظهر، وقد أظهرت دراسة جديدة ارتباطاً محتملاً بين النوم على الظهر وزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون.
تشير نتائج الدراسة إلى أن النوم على الظهر لأكثر من ساعتين يقلل من كفاءة عملية طرد السموم العصبية من الدماغ، مما قد يساهم في تطور 4 حالات تنكسية عصبية هي: الزهايمر، الشلل الرعاش (باركنسون)، الخرف، وضعف الإدراك البسيط.
قاد فريق البحث علماء من جامعة كاليفورنيا، ومستشفى سانت ماري العام في تورنتو، وكلية الطب والعلوم في مايو كلينيك. تتولد السموم العصبية نتيجة نشاط الدماغ خلال النهار، ويتم التخلص منها أثناء النوم عبر عملية تُعرف بـ “التصفية اللمفاوية”.
لكن تراكم السموم العصبية غير المفرزة في الدماغ يبدأ في منتصف العمر تقريباً، أي قبل 15 إلى 20 عاماً من ظهور الأعراض المعرفية الأولى المرتبطة بأمراض التنكس العصبي.
وأوضح دانييل جي ليفيندوسكي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النوم على الظهر يقلل من كفاءة طرد السموم العصبية مقارنة بالنوم على الجانب، وذلك بسبب تأثير وضعية النوم على كيفية عودة الدم الوريدي من الدماغ إلى القلب.
وأضاف أن انقطاع النفس أثناء النوم يكون أكثر شدة عند النوم على الظهر، ما يؤدي إلى انقطاعات مستمرة في النوم ويزيد من تراكم السموم العصبية.
وفي الختام، أشارت الدراسة إلى أن قلة كفاءة إزالة السموم العصبية الناتجة عن النوم على الظهر لسنوات قد تسهم في أمراض التنكس العصبي. ومع ذلك، فإن هذه النتائج لا تعني أن وضعية النوم هي السبب المباشر، وإنما تؤكد على وجود علاقة تحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بشكل أعمق.
