متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر الشعور بالبرد أسفل الظهر من المشكلات الشائعة التي تؤرق الكثيرين، وقد يكون هذا الإحساس مزعجًا للغاية، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية. قد يترافق هذا الإحساس مع ألم أو تنميل، مما يجعله أكثر تعقيدًا. لذا، من الضروري معرفة الأسباب وراء هذا الشعور وكيفية التعامل معه بفعالية.
في هذه المقالة، سنستعرض مجموعة من الطرق والعلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذا الإحساس غير المريح.
قد يكون الشعور بالبرد أسفل الظهر ناتجًا عن عدة عوامل، منها التعرض لتيارات الهواء الباردة، أو الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير مناسبة، أو حتى التوتر العضلي. أول خطوة للتخفيف من هذا الإحساس هي التأكد من الحفاظ على حرارة الجسم. يمكن تحقيق ذلك من خلال ارتداء ملابس دافئة، خاصة في فصل الشتاء، واستخدام الأغطية الثقيلة عند الجلوس أو النوم.
إلى جانب ذلك، يُعتبر النشاط البدني جزءًا أساسيًا من العلاج. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو تمارين الإطالة يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية في منطقة الظهر، مما يقلل من الشعور بالبرد. يُنصح أيضًا بتجنب المجهود البدني المفرط أو الحركات المفاجئة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
تعتبر العلاجات الطبيعية أيضًا خيارًا ممتازًا للتخفيف من الشعور بالبرد أسفل الظهر. يمكن استخدام الزيوت الأساسية، مثل زيت النعناع أو زيت اللافندر، حيث يتم تدليك المنطقة المصابة بلطف. هذا قد يساعد في تحسين تدفق الدم وتخفيف التوتر العضلي. كما أن الكمادات الدافئة تعتبر وسيلة فعالة، حيث يمكن وضعها على أسفل الظهر لمدة 15-20 دقيقة لتخفيف الإحساس بالبرد.
تعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل أيضًا من الطرق المفيدة. هذه التقنيات تساعد على تقليل التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى تخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد التأملات العميقة في تحسين التركيز على التنفس، مما يسهم في استرخاء الجسم بشكل عام.
إذا استمر الشعور بالبرد أسفل الظهر أو تفاقم، يُفضل استشارة طبيب مختص. قد تكون هناك أسباب طبية أخرى تتطلب تقييمًا دقيقًا. الفحص الطبي يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت هناك مشاكل مثل انزلاق غضروفي أو التهاب عصبي.