متابعة: نازك عيسى
يشعر البعض بألم وصعوبة في المشي بعد الاستيقاظ مباشرة من النوم، وهذا قد يكون نتيجة لتيبّس العضلات والمفاصل، إلا أن هذا الأمر قد يكون أيضًا علامة على وجود مشكلات صحية تستدعي التشخيص والعلاج.
فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة لصعوبة المشي بعد الاستيقاظ:
1- التهاب اللفافة الأخمصية
يحدث التهاب اللفافة الأخمصية عندما يتعرض الرباط اللفافي الأخمصي الذي يربط الكعب بأصابع القدم للالتهاب. يؤدي ذلك إلى الشعور بألم حاد حول الكعب عند الاستيقاظ ومحاولات المشي الأولى في الصباح. وقد يزداد الألم بسبب انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الكعب أثناء النوم، وهو ما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا عند النهوض من الفراش.
2- التهاب وتر العرقوب
يشبه التهاب وتر العرقوب (أو وتر أخيل) التهاب اللفافة الأخمصية، حيث يحدث التهاب في وتر أخيل الواقع في الجزء الخلفي من الكعب. يُساعد هذا الوتر في الجري والمشي والقفز، لكن تعرضه للإجهاد يسبب ألمًا وتيبّسًا في الكعب، وخاصة بعد الاستيقاظ.
3- التهاب المفاصل
توجد أنواع متعددة من التهاب المفاصل التي قد تؤدي إلى آلام وصعوبة في الحركة. على سبيل المثال، **التهاب المفاصل العظمي** يعد شائعًا، ويُعرف بكونه أحد أنواع الالتهاب التنكسي المرتبط بالتقدم في العمر. ورغم صعوبة علاجه، يمكن تقليل الأعراض باستخدام أدوية مضادة للالتهابات ودعامات القوس.
4- التهاب المفاصل الروماتويدي
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المناعية الذاتية، حيث يقوم الجسم بمهاجمة المفاصل والسوائل المحيطة بها، مما يؤدي إلى التهاب وألم شديدين. وإذا شعرت بتصلب مؤلم في القدمين بعد الاستيقاظ إلى جانب حساسية باطن القدم، فقد يكون السبب هو هذا النوع من الالتهاب، الذي عادة ما يؤثر على مفاصل مشط القدم ويؤدي إلى تغيرات في أصابع القدم بمرور الوقت.
5- القدم المسطحة
القدم المسطحة، أو الأقواس الساقطة، تحدث عندما لا يكون لديك قوس كافٍ في القدم، مما يتسبب في ملامسة باطن القدم بالكامل للأرض عند الوقوف. ورغم أن القدم المسطحة لا تسبب الألم دائمًا، إلا أنها قد تؤدي إلى تورم مؤلم في قوس القدم والكعب نتيجة لنقص دعم الأربطة وعضلات القدم.
6- النتوءات العظمية
تتشكل النتوءات العظمية نتيجة نمو غير طبيعي للعظام، مما يتسبب في احتكاكها بالأنسجة المحيطة أو الأعصاب، مما يسبب الألم، وخاصة في منطقة الكعب. وتكون هذه الحالة أكثر إيلامًا عند الاستيقاظ في الصباح.
الاهتمام بالتشخيص المبكر واتباع التعليمات الطبية يمكن أن يساعد في الحد من الأعراض وتحسين جودة الحياة.